قال الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام ل منظمة الصحة العالمية ، إن المنظمة والجهات العلمية البحثية يعملون بسرعة للتوصل إلى العلاج واللقاح والحلول المطلوبة ل فيروس كورونا ، وأكد أن الآليات لن تسمح بوضع حد للوباء ما لم يتمكن الجميع حول العالم من الولوج إلى تلك العلاجات والتكنولوجيا على قدم المساواة. وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة ، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة فى جنيف، أن نماذج الأسواق التقليدية لن تسمح بإيجاد حلول وبالمقياس اللازم لتغطية الاحتياجات على مستوى العالم بأسره، وهو ما يجعل من الضروري أن يتفق الرؤساء والحكومات والشركات على الآلية لتمكين الجميع من الوصول الى تكنولوجيا وحلول وعلاجات فيروس كورونا وبأسعار معقولة، وأشار إلى أن منظمة الصحة سوف تطلق خلال الأسابيع القادمة منصة لتبادل المعلومات الصحية بشأن فيروس كورونا . ومن جانبه، أطلق الرئيس الكوستاريكى كارلوس ألفارادو، الذى شارك كذلك فى المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت، مبادرة سوف يتضمنها مقترح مشروع قرار سيقدم الى جمعية الصحة العالمية الأسبوع القادم لضمان النفاذ بالتساوى إلى لقاح فيروس كورونا ، كما تهدف إلى إيجاد سجل عالمي للبراءات والمعلومات يسمح بحصول الجميع على المعرفة ، وأن يستفيد العالم كله وبأقل تكلفة ممكنة بكل ما هو جديد ومبتكر فيما يخص علاج ومواجهة فيروس كورونا . ودعا الرئيس الكوستاريكى الشركات، من أصحاب براءات الاختراع ، الى الانضمام بشكل طوعي إلى هذه المبادرة ، وذلك من أجل حماية الإنسانية ، ودعا المزيد من الدول إلى الانضمام الى المبادرة ، مشددا على أن العالم لن يتغلب على فيروس كورونا من خلال سياسات قائمة على القومية أو الأنانية ولكن باظهار روح الإخاء بين الشعوب. وأكد أن من الدروس المستفادة مؤخرا أن الدول عندما تقوم بتنفيذ استراتيجيات شاملة فهى تستطيع السيطرة على الفيروس ، وأشار إلى أنه لا تضارب بين الاستثمار فى مجال الصحة وبين الاقتصاد ، وأن الاستثمار وتعزيز الأنظمة الصحية هو ما يكفل مواجهة أى من الطوارئ أو الأوبئة التى قد تلحق أضرارا جسيمة باقتصادات الدول. وعلى صعيد آخر ، قال تادروس أدهانوم إن منظمة الصحة العالمية سوف تنشر ارشاداتها بشأن مرض يظهر على الأطفال وله أعراض مشابهة لمرض كوزاكى ، وحيث يشتبه فى أن هناك رابط بينه وبين فيروس كورونا ، ودعا الإخصائيين فى مختلف مناطق العالم الى توخى الحذر وجمع المعلومات والعمل مع السلطات لفهم هذا المرض الذى يطال الأطفال. من جانبها ، وفى نفس الموضوع قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف أن المنظمة ناقشت المعلومات التى تصلها عن هذا المرض منذ وصلتها لأول مرة من الأخصائيين فى المملكة المتحدة ، كما طلبت المنظمة من الدول أن ترفع تقاريرها عن المرض الجديد ووتيرته ، وأشارت فان كيركوف إلى أنه يبدو أن المرض نادر للغاية ولكن هناك حاجة لمعرفة إن كان هناك رابط بينه وبين كورونا وأن يمد الاخصائيون المنظمة بكل المعلومات حتى يمكن إيجاد العلاج المناسب. على صعيد آخر ، وردا على سؤال للصحفيين حول تطورات فيروس كورونا فى منطقة الشرق الأوسط ، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ ب منظمة الصحة العالمية إن ديناميات حركة الفيروس وتطوره فى الشرق الأوسط مختلفة ، وإن كانت الأرقام فيما يتعلق والزيادات فى الحالات تكاد تكون ثابتة برغم بواعث القلق إزاء عدد من البلدان مثل سوريا و اليمن والعراق ، وأضاف أن الاختلاف فى الشرق الأوسط هو بين البلدان الغنية وبين الأخرى التى لديها أنظمة صحية ضعيفة أو هشة. وردا على سؤال حول اليمن ، أعرب الدكتور مايك رايان عن القلق ازاء الوضع فى اليمن ، وقال إنه لا يدعو الى التفاؤل وذلك فيما يخص تطور عدد حالات الاصابة ب فيروس كورونا سواء فى شمال اليمن أو جنوبها، ونوه الى أن المنظمة نظمت العديد من فرق الاستجابة هناك ولكن ما زالت هناك حاجة الى الكثير منها من أجل تتبع الحالات، كما أن المنظمة قامت بتدريبات سريعة للأطباء والممرضات وأنشأت مراكز لتشخيص المرض ومختبرات فى 4 مدن يمنية، كما تم إرسال الآلاف من الاختبارات إلى الشمال والجنوب، وأكد أن المنظمة تواجه ظروفا صعبة فى اليمن. ووجه المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة الشكر فى المؤتمر الصحفى الى دول الخليج ، وأشار إلى أنها تمد المنظمة بكافة المعلومات الخاصة بأوضاع العمالة المهاجرة هناك والذين يعيشون فى أماكن خاصة بهم.