بمناسبة احتفال جمهورية أذربيجان بذكرى ميلاد الزعيم القومي حيدر علييف الذي يوافق 10 مايو عام 1923، استعرض تورال رضاييف سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة، في تصريحات صحفية، مسيرة الزعيم الراحل السياسية والدور الذي لعبه في نهضة بلاده حيث قال إن علييف كان المسلم الوحيد في صفوف القيادات العليا في النظام السوفيتي وكان يعد صديقًا للعالم العربي الإسلامي، وكان يدعم بقوة قضايا العالم العربي. وأشار إلي أن استقالة علييف في أكتوبر عام 1987 من منصبه في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي كانت احتجاجا على سياسة المكتب. وأضاف سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة "انتخب علييف في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ال أذربيجان ي في يوليو عام 1969 سكرتيرا أول للحزب الشيوعي ال أذربيجان ي ومن ثم ترأس حيدر علييف الجمهورية". وتابع "أن تعين علييف كنائب أول لرئيس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، جاء بعد انتخابه في ديسمبر عام 1982 عضوًا بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي". وقال: إن مصير أذربيجان خلال شهري مايو ويونيو عام 1993 كان على المحك في ظل ظروف الحرب التي أطلقت عنانها أرمينيا والأزمة الاقتصادية العميقة التي سببها انهيار النظام الاقتصادي السوفيتي والضغط الخارجي والصعوبات الداخلية من جراء كل هذا، وفي هذا الزمن العصيب من تاريخ أذربيجان ، توجه شعب أذربيجان بنداء إلى حيدر علييف لتولي زمام السلطة وإخراج البلاد من تلك الأزمات. وتابع:" استطاع علييف خلال فترة قصيرة من ترسيخ مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات الدولية الأكثر إلحاحا، وتبني إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة وإرساء أسس التنمية المستدامة طويلة الأجل للبلاد وهكذا حلت حقبة جديدة في حياة جمهورية أذربيجان المستقلة. وأوضح أنه جرت تحولات راديكالية على السياسة الخارجية ل أذربيجان حيث حددت مكانتها في منظومة العلاقات الدولية، وبدأت، اعتمادا على الإستراتيجية الجديدة في مجال السياسة الخارجية، في السعي لتحقيق طموحاتها المتعلقة بالاندماج في منطقة أوروبا الأطلسية، وتعزيز علاقاتها الثنائية بدول الجوار، وبالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول آسيا وإفريقيا ودول الجنوب الأمريكي. وقال إن السياسة الخارجية الجديدة أولت عناية خاصة لإعادة بناء العلاقات التاريخية بين أذربيجان والعالم العربي المسلم. وأشار إلي أن كافة الإنجازات في الاقتصاد وفي السياسة وفي مجال حل المشاكل الاجتماعية ارتبطت باسم زعيم شعب أذربيجان حيدر علييف ، وذلك بفضل إرادته السياسية وبفضل مثابرته وصلابته وطموحه وحبه العظيم لبلاده وشعبه، تسود الآن ربوع أذربيجان الديمقراطية والاستقرار والسلام. وذكر السفير رضاييف أن أذربيجان فقدت في 12 ديسمبر لعام 2003 حيدر علييف عن عمر يناهز الواحد والثمانين عامًا، حيث خرجت ملايين الآذريين في تعاطف تلقائي يلهم شعور عميق بالحزن، للمشاركة في مراسم وداعه.