تحت شعار "وسائل الإعلام للسكان الأصليين" احتفلت منظمة العمل الدولية اليوم الخميس باليوم العالمي للسكان الأصليين، الذي تحتفل به سنويا في 9 أغسطس من كل عام، لتمكين أصوات السكان الأصليين من الارتفاع. أكدت المنظمة أنها تهتم بتنامي دور وسائل الاعلام الاجتماعية وقوة الراديو داخل المجتمعات، مشيرة إلي أن وسائل الإعلام الرقمية تلعب دورا متزايدا في تعزيز حقوق ما يقرب من نصف السكان الأصليين الذين يعيشون في المناطق الحضرية ، حيث الاتصال بالعالم متشابك وسهل نسبيا بفضل شبكة الإنترنت. وذكرت المنظمة أنه ليس من المهم فقط التواصل بين مختلف فئات السكان الأصليين وتبادل الأفكار، ولكن لتحذيرهم أيضا في حالة تهديد حقوق الإنسان لمجتمع معين. وقالت راميريز بوسكان، التى تدير موقع للحياة العامة "www.indigenousportal.com" أن هناك حاجة للحصول على وسائل الإعلام التي يديرها السكان الأصليون، حيث إن معظم التقارير المتعلقة بالسكان الأصليين الصادرة عن وسائل الإعلام غير دقيقة أو متحيزة، لأنهم لا يفهمون ثقافتنا وتقاليدنا. كما أن عملية العثور على الصحفيين من ذوي الخبرة في مجتمعات السكان الأصليين عملية ليست سهلة، وهو ما يتسبب فى عدم جودة التقارير المتعلقة بالسكان الأصليين. وأضاف الخبير الأممى الخاص بشأن حقوق السكان الأصليين أن حقوق العمال تكمن في لغتهم الخاصة، وأن وسائل الاعلام الاجتماعية هى أداة ممتازة لتبادل الخبرات بين المجتمعات، لكن الوصول إلى التكنولوجيا لا يزال يمثل مشكلة، ويجب أن يرافق التوسع في وسائل الإعلام الاجتماعية التطوير لمحطات الإذاعة المحلية التي تبث باللغة الأصلية المحلية عادة، ويمكن لهذه الإذاعات "FM" جلب أشخاص جدد يعيشون في المناطق النائية. وأكد أن وسائل الإعلام هي أدوات أساسية لتوعية الشعوب الأصلية عن حقوقهم بما في ذلك حقوقهم في العمل وفي لغتهم الخاصة. يذكر أن الاتفاقية 169 لسنة 1989 الصادرة عن منظمة العمل الدولية بشأن الشعوب الأصلية والقبلية، تؤكد أهمية الحق في التعليم والإعلام كوسيلة لتمكين المجتمعات المحلية من السكان الأصليين.