أحمد البري يكتب: قضية اليوم من أخطر القضايا الصحية بشكل عام، وخلال المواجهة الحالية لجائحة " كورونا " بشكل خاص، قضية " التخلص من المخلفات الطبية ، بدءاً من مستشفيات العزل والحجر الصحى، وصناديق القمامة ، والتعامل مع إلقاء المواطنين القفازات والكمامات في الشوارع بعشوائية، إذ إن هذا الاستهتار سوف يؤدي إلى تفاقم المشكلة التى قد تصل إلى حد الكارثة إذا لم نراع الاحتياطات الصحية الواجبة، ونتوقف فى هذه القضية عند النقاط التالية: إن النبيشة قد يكونون سببا رئيسيا فى نشر الفيروس، حيث يفرزون القمامة في الصناديق المنتشرة بالشوارع، مما قد يتسبب في نقله إليهم، ثمّ تنتقل العدوي إلي آخرين، ويتطلب الأمر التخلص من القمامة عن طريق المحارق الموجودة فى المستشفيات، أو محارق خاصة من خلال وزارة البيئة. هناك ضرر بالغ من النفايات المستخدمة في مستشفيات العزل والحجر الصحي للمصابين أو المشتبه في إصابتهم بالفيروس، ويجب التعامل بحذر وعدم الاستهتار. أهمية القيام بحملة إعلامية لتوعية الناس بكيفية التخلص من النفايات المستخدمة، ومنها الكمامات و"الجوانتيات" وغيرها، لأنها قد تتسبب في كارثة كبيرة، وربما تكون مصدر عدوى خطيرا، ولابد من "إدارة نفايات الوباء" إذا جاز هذا التعبير بطريقة سليمة، فالنفايات الناتجة عن مواجهة " كورونا " أو الوقاية منه، ستترك آثارا خطيرة للغاية؛ ليس على الاقتصاد فحسب، بل أيضا على الصحة العامة، ومن هنا يجب وضع هذه المسألة ضمن الأولويات، وتشمل هذه النفايات الطبية والمنزلية، والخطرة التي لم يكن لها وجود قبل انفجار هذا الوباء القاتل، وارتفع حجمها بالطبع. يجب زيادة الوعى بضرورة فصلها عن المخلفات الطبيعية، ويحتاج إلى ضوابط، خاصة أن الفيروس لا يموت فور التخلص منها، بل يستمر لفترة، وبالتالى لابد من رشها بالكحول. ضرورة إدخال الإصلاحات على البنية التحتية من مصانع معالجة النفايات الطبية، ويجب التوجه إلى الاستثمار بكثافة في هذا المجال، وأن توضع خطط الطوارئ لإدارة النفايات الطبية، وإنشاء أنظمة لمعالجتها للتعامل مع حالات الطوارئ وضمان السلامة العامة. الخوف الأكبر من محلات السوبر ماركت المتعددة، والتى بدأت تلزم المواطنين بارتداء كمامات وجوانتيات، برغم عدم تخصيصهم أماكن لإلقاء تلك المخلفات بها عند الخروج منها. لقد صار ضروريا وضع خطة عاجلة لحماية عمال النظافة والصرف الصحي في الشوارع من فيروس كورونا ، وبهذه الطريقة سوف نتخلص من الجائحة.