قال وزير الصحة الأردن ي، سعد جابر، اليوم الإثنين، إنه تم تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في البلاد، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات به في المملكة 127 حالة. وأوردت "روسيا اليوم" تصريحات جابر، خلال إيجاز صحفي، أن من بين المصابين طفل عمره شهران، وطفل آخر عمره 4 سنوات. وبين جابر، أن الأطفال يصابون، لكن نسبة الوفاة بينهم قليلة جدا مقارنة بكبار السن. وأشار إلى أن حالة السيدة التي ظهرت إصابتها الأحد، والبالغة من العمر 82 عاما، أصبحت ممتازة. وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قالت رويترز إن السلطات بالمملكة الهاشمية قررت تمديد حظر التجول إلى أجل غير مسمى، مع إغلاق متاجر السوبر ماركت والمتاجر الأخرى، وقرر توصيل المستلزمات الغذائية إلى المواطنين في جميع أنحاء البلاد لمحاولة كبح انتشار فيروس كورونا . وعلى مدى أسبوع زاد بشكل مطرد عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، في البلد الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة، من ست حالات إلى 112 حالة دون تسجيل وفيات. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام أمجد العضايلة إن الحكومة رتبت مع البلديات لإيصال ما يكفي من الخبز والمياه وأسطوانات الغاز والمستلزمات الطبية الأساسية في أنحاء البلاد حتى نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف العضايلة لوسائل الإعلام الرسمية "يجب أن نهيئ أنفسنا لمرحلة صعبة". وأعلن الأردن حظر تجول على الصعيد الوطني يوم السبت بموجب قوانين طوارئ صارمة تمنح السلطات صلاحيات واسعة. ونشرت السلطات آلاف الجنود عند نقاط التفتيش في المدن الرئيسية للحد من الحركة، قائلة إن كثيرين من السكان تجاهلوا مناشدات سابقة بالبقاء في منازلهم. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن مخلص المفلح "ما زال هناك بعض الفئات غير الواعية والمدركة لحجم الخطر الذي يداهمنا، وعلى الرغم من اتخاذ الإجراءات اللازمة إلا أنها ما زالت مصرة على ارتكاب المخالفة"، مضيفا أنه جرى إلقاء القبض على ما يزيد على 800 شخص. وتقول جماعات معنية بتقديم المساعدات الإنسانية إن كثيرا من فقراء الأردن ، الذين يشكلون غالبية السكان، يعانون بالفعل من شح إمدادات الغذاء وسيتأذون بسبب حظر التجول الممتد. وقال وزير العمل نضال البطاينة للصحفيين إن الناس يجب أن يعتادوا على أسلوب حياة أكثر تقشفا إلى أن تنتهي الأزمة. وقال مايكل بيج نائب مدير شئون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولاياتالمتحدة، "على السلطات الأردن ية أن تلتزم بتعهدها بعدم اختزال الحقوق الأساسية في ظل حالة الطوارئ وضمان أن جميع الإجراءات المتخذة ضرورية ومتناسبة مع التهديد الذي يشكله الوباء".