قوانغشي تكثف الجهود للقضاء على الفقر وسط تفشي الوباء

يقوم أكثر من 20 كادرا حزبيا و40 مزارعا مرتدين الكمامات وبعيدين عن بعضهم البعض، بزراعة شتلات أشجار الكاميليا في الحقول بقاعدة زراعة أشجار الكاميليا بقرية بينغلين ببلدة ناتاو في محافظة باما ذاتية الحكم لقومية ياو بقوانغشي، جنوب الصين.
خارج الأراضي الزراعية، استأنفت المصانع المحلية ازدهارها أيضا، وتجري جميع الأعمال في ورش الإنتاج بمصنع يوتشاي لتصنيع محركات الاحتراق الداخلي، مثل التطهير ورفع الأذرع الميكانيكية بشكل منهجي وعلى قدم وساق.
بعد اندلاع وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وبناءً على القيام بعمل جيد للوقاية من الوباء ومكافحته، تعمل قوانغشي بجد على تسريع استئناف عمل وإنتاج المشاريع والشركات وتكثف الجهود لإجراء أعمال القضاء على الفقر لضمان الانتهاء من مهام التخفيف من حدة الفقر بشكل أساسي بحلول نهاية سبتمبر من هذا العام.
قال ليو جيان فنغ، عضو اللجنة الدائمة ورئيس إدارة الدعاية للجنة حزب مدينة يولين: "قمنا بصياغة وإصدار 16 سياسة واجراءات لتقديم الدعم للشركات المتوسطة والصغيرة و21 تدبيرا لتعزيز النمو المطرد لاقتصاد المدينة. وقد قمنا بكل ما هو ممكن لمساعدة الشركات على حل المشكلات المتمثلة في المواد الواقية وضمانات العمل وعوامل الإنتاج ونقل المواد لتسريع استئناف العمل والإنتاج للشركات بشكل شامل".
منذ حدوث الوباء، خصصت المؤسسات المالية بقوانغشي ما مجموعه 7 مليارات يوان من القروض ل 1928 شركة لمكافحة الوباء، كما قدمت ما مجموعه 76 مليار يوان من القروض للشركات المتوسطة ومتناهية الصغر لمساعدتها في استئناف العمل بسرعة.
وقال تشن وو، رئيس منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ: "حاولنا الإسراع في استئناف العمل والإنتاج بكل الطرق، بينما نقوم بعمل جيد في الوقاية من الوباء ومكافحته، ونسابق الزمن لتعويض الخسائر الناجمة عن الوباء، حتى تتحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار العام".
في هذا الصدد، قال تان تشن، وهو عضو من فريق العمل المرابط في قرية شينشينغ ببلدة بينغ له بمحافظة لوتشوان بمدينة يولين في مقاطعة قوانغشي، إن الفواكه والدجاج والبط وغيرها من المنتجات الزراعية للكثير من الأسر الفقيرة تواجه صعوبة المبيعات تأثرا بالوباء، فساعد تان تشن وزملاؤه الآخرون المزارعين الفقراء على بيع المنتجات عبر الإنترنت، وباستخدام منصات التواصل الاجتماعية، نجحوا في تسويق 3000 رأس من الدجاج و3000 كيلوغرام من الفواكه و6000 كيلوغرام من الأرز لأكثر من 30 أسرة فقيرة.
وبدأ تشغيل "ورش العمل لتخفيف حدة الفقر" في أماكن مختلفة بقوانغشي لضمان تحقيق نصر حاسم في معركة تخفيف حدة الفقر، وبعد اختبار درجات الحرارة وتعقيم الأيدي وغيرها من الإجراءات الصارمة للوقاية من الوباء ومكافحته،عاد 29 عاملا من الأسر الفقيرة إلى "ورشة العمل لتخفيف حدة الفقر" بمصنع جينبي بقرية شانهو ببلدة نالين بمحافظة بهباي في مدينة يولين، لاستئناف عملهم وهم مرتدين الكمامات.
ومن أجل حل مشكلة نقص عمّالة "ورش العمل لتخفيف حدة الفقر" وتوظيف الأسر الفقيرة، تستخدم محافظة بهباي شبكة الإنترنت ومنصة ويشات لإجراء التجنيد والمقابلات عن بُعد، وحتى الآن، أصدرت 8 مرات من معلومات التوظيف وقدمت أكثر 10000 وظيفة من 226 شركة، وساعدت أكثر من 2100 شخص على تحقيق رغبتهم في التوظيف.
في هذا السياق، أكد لو شين شه، سكرتير لجنة الحزب بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، على أن مهام التخلص من الفقر في قوانغشي ثقيلة للغاية، ويجب ألا يكون تحقيق مجتمع رغيد الحياة وتحقيق نصر حاسم في معركة تخفيف حدة الفقر متأثرا بالوباء.
وأضاف قائلا: أن الأولوية حاليا هي التغلب على التأثير الناجم عن الوباء وتنفيذ التدابير المستهدفة لمساعدة الفقراء على التخلص من الفقر.
المصدر: صحيفة الشعب اليومية الصينية.
عاملة تعمل في ورشة العمل بشركة شينشنغ لتكنولوجيا الحرير في مدينة جينغشي بقوانغشي
المزارعون يقطفون أوراق الشاي الربيعية في مزرعة شاي واقعة على الجبال، في قرية بانقو ببلدة إيتانغ بحي