احتشد الآلاف في بودجوريتسا ، عاصمة مونتينيجرو ، اليوم السبت، للمشاركة في أكبر مظاهرة تشهدها البلاد حتى الآن، احتجاجا على قانون بشأن المجموعات الدينية ، والذي تقول الكنيسة الأرثوذكسية الصربية إنه يستهدفها هي وممتلكاتها. ووفقا لل قانون المثير للجدل الذي جرى تمريره في ديسمبر، يتعين على جميع المجموعات الدينية العاملة في البلاد تسجيل، وإثبات حيازتها، للممتلكات التي تقع تحت يديها منذ ما قبل عام 1918، عندما انضمت مونتينيجرو إلى صربيا في مملكة أصبحت فيما بعد يوغسلافيا. وتصر الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، على أن التسجيل يهدف إلى التحقير من شأنها، وأن الحكومة تسعى إلى مصادرة ملكياتها، التي ترجع للعصور الوسطى بما في ذلك كنائس وأديرة وأراض. وقادت الكنيسة مظاهرات بشكل منتظم في أغلب المدن منذ بداية العام، وصدرت دعوة في أنحاء البلاد للمشاركة في مظاهرات اليوم السبت. وتقول سلطات البلاد، إن الهدف من ال قانون هو إعادة النظام إلى السجلات التي أصبحت غير واضحة، بعدما انضمت مونتينيجرو إلى صربيا في البداية ثم انفصلت عنها في عام 2006. ويتهم الرئيس ميلو ديوكانوفيتش الذي كان على رأس الدولة رئيسا أو رئيس حكومة منذ عام 1990، صربيا وروسيا باستخدام مسألة الأديان لتعكير صفو الأجواء في بلاده. كان ديوكانوفيتش حليفا قويا لبلجراد في أوائل تسعينيات القرن الماضي، ثم غير ميوله في أواخر العقد وقاد في النهاية مونتينيجرو ( الجبل الأسود ) إلى الاستقلال. وعلى مدار العقود التالية، ابتعد ديوكانوفيتش عن الولاء التقليدي لموسكو ووجه البلاد صوب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 2017. واتهم ديوكانوفيتش روسيا بمحاولة تنظيم انقلاب في مونتينيجرو لمنعها من الانضمام للناتو. كما تجري البلاد مفاوضات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.