شاد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة، بقرار جمهورية مونتينيجرو (الجبل الأسود) في السعي للحصول على عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والانفصال عن روسيا. وقال الوزير عقب اجتماع مع رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش في بودجوريتشا: " رأينا أيضا التزام الجبل الأسود في مواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين" . وأضاف أن التعاون المباشر في مجال الأمن الإلكتروني أدى إلى "سد ثغرات أمنية (إلكترونية) ضد أحدث البرامج الروسية الخبيثة، والتي تحمي الآن مليارات الأجهزة في أنحاء العالم". وانضمت أصغر جمهورية يوغسلافية سابقة إلى حلف الناتو في حزيران/يونيو 2017، لتكمل بهذا انفصالها عن روسيا. وكانت هذه الخطوة بمثابة الرقعة المتبقية من الساحل الأدرياتيكي، التي تنضم للحلف. وكان انفصال مونتينيجرو عن روسيا صاحبته توترات شملت اتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد في عام 2016، وخططا لتنفيذ انقلاب. وتلى ذلك حكم أصدرته إحدى محاكم مونتينيجرو ضد اثنين من الدبلوماسيين الروس. كما حث بومبيو مونتينيجرو التي تتفاوض من أجل الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، على تكثيف الجهود للقضاء على الفساد وتعزيز سيادة القانون وضمان حرية الإعلام. ويتعرض رئيس مونتينيجرو، ميلو ديوكانوفيتش، الذي يتولى حكم البلاد منذ 1991، للانتقاد في الداخل والخارج بسبب الفساد والمحسوبية وممارسة الضغوط على الإعلام. وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن يتوجه بومبيو إلى مقدونيا الشمالية، التي خطت خطوة نحو الانضمام إلى الناتو بعد أن أنهت خلافا دبلوماسيا استمر فترة طويلة مع جارتها اليونان أوائل هذا العام. وكان الخلاف بين الطرفين يتعلق باسم الدولة حيث تم الاتفاق على تسميتها جمهورية مقدونيا الشمالية حتى لا يتشابه مع اسم إقليم مقدونيا اليوناني. وبعد أن تستكمل مقدونيا الشمالية عملية انضمامها إلى الناتو، ستبقى صربيا وجمهورية البوسنة والهرسك فقط، من شبه جزيرة البلقان، خارج الحلف.