في إطار جهود وزارة الخارجية لنقل الخبرات وبناء الكوادر الدبلوماسية من الدول الإفريقية الشقيقة، اختتم معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية الدورة التدريبية التي عقدت للكوادر الدبلوماسية من الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك تحت إشراف السفير خالد راضي مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية ، ومن خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والمسئولين رفيعي المستوى. وتأتي تلك الدورة في إطار الجهود المستمرة للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لدعم تدريب وتنمية مهارات الكوادر من الدول الإفريقية الشقيقة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة. وقد حرص معهد الدراسات الدبلوماسية على إعداد برنامج تدريبي متكامل وشامل للدورة المشار إليها، حيث تم تنظيم ورش عمل متعددة لتدريب المشاركين على مهارات التفاوض وتسوية المنازعات، بالإضافة إلى تنمية مهارات الخطابة وإدارة الأزمات، فضلاً عن تناول الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتي شكلت أولويات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وكذلك نتائج منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. كما ركز البرنامج التدريبى على تحديات التنمية بالقارة، والعلاقات المصرية – الإفريقية الاقتصادية في مجالات الاستثمار وريادة الأعمال والطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى دور المرأة والتعليم في تحقيق التنمية، فضلاً عن تنظيم محاضرات تفاعلية للتعريف بدور البرلمان المصري وعلاقاته بنظرائه الأفارقة، والتحديات الأمنية والإستراتيجية التي تواجهها دول غرب إفريقيا، وتحديات حروب الجيل الرابع، وموضوعات مكافحة الاتجار في البشر، وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، ودور هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد، وكذلك مراحل تطور منظمة الفرنكوفونية والتحديات التي تواجهها. وشمل البرنامج الثقافي للدورة تنظيم زيارة إلى كل من مكتبة الإسكندرية وجامعة سانجور لتعريفهم بدورها الرئيسي في تأهيل وتعليم كوادر الدول الإفريقية، كما تم تنظيم زيارة لمتحف البرلمان المصري للتعريف بدوره التاريخي في الحياة النيابية والسياسة المصرية. وفي الختام، تم تسليم شهادات إتمام الدورة للمشاركين في البرنامج التدريبي المشار إليه، والبالغ عددهم 23 متدربا من 15 دولة إفريقية، وذلك في حضور أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.