تستمر العروض الكاملة لفيلم "احكيلي" للمنتجة والمخرجة ماريان خوري للأسبوع الرابع على التوالي ليتجاوز عدد مشاهديه ال 4 آلاف مشاهد منذ عرضه العالمي الأول بجانب خطته التوسعية لإنطلاق في بقية محافظات مصر، كما سيشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان لأفلام المرأة وذلك في الفترة ما بين 10 إلى 16 فبراير المقبل. وانطلق الفيلم مؤخرًا في سينمات زاوية والزمالك وبوينت 90 وأميركانا بلازا، في عروض كاملة العدد، عقبها حلقات نقاشية مع مخرجة الفيلم ماريان خوري. كان الفيلم قد حصل على جائزة الجمهور خلال منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية. ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة و مخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا. اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمان على إشادات نقدية إيجابية . وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال" - على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وعرضه العالمي الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشئون الراهنة. أما فيلمها الرابع (إحكيلي) والذي يرصد رحلة شخصية -إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها الى بلاد الشام. حاز على ردود الأفعال الأيجابية العالمية والمحلية بعد مشاركته في مهرجاني إدفا ومهرجان القاهرة، بجانب حصوله على جائزة الجمهور ضمن منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة، وهي معنية ب "سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية. أما مشروعها الحالي، فهو: "ورش دهشور" لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية والعربية الناشئة. ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع .