كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع، ومدير مركز ابن خلدون، أنه بدأ حياته السياسية في جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن انتمائه السياسي تحول إلى المعسكر العروبي الناصري بعد لقائه بالرئيس جمال عبدالناصر. أوضح إبراهيم خلال حواره مع برنامج "مانشيت"، على فضائية "أون تي في"، الليلة، أنه يعتز بانتمائه العربي الناصري، حتى الآن، رغم سحب الجنسية عنه، على خلفية صدامه مع الرئيس جمال عبدالناصر، لفشل الأخير في تحقيق الديمقراطية. وقال: "علاقتى بقطر بدأت بالشيخة موزة، عندما استعانت بى ومثقفين عرب أثناء أزمة العراق، لإثناء صدام عن المواجهة". ولفت أستاذ علم الاجتماع، إلى أنه وعدد من الشباب العربي، توقعوا وقوع كارثة بسبب فشل عبدالناصر في تحقيق الديمقراطية عام 1966، مشيرًا إلى أن الكارثة وقعت بالفعل بعد أقل من عام من التحذيرات التي أطلقها الشباب العربي. وردًا على اتهامات الأديب علاء الأسواني له بالتحول، قال إبراهيم: "هذا الجدل الفكري مفيد للمجتمع"، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير، صنعها جيل الشباب الذي لا ينتمي إليه سواء هو أو الأسواني. وانتقد إبراهيم، تصريحات الأسواني، حول اتهامه لمَن ينتقد الرئيس محمد مرسي بالفاشية، منوها إلى أن دور المفكرين والسياسيين يتلخص في تقييم الوضع الراهن وانتقاده وتقديم المشورات للقائم على الحكم لتعديل المسار. وكشف عن أنه نظم ثلاثة حوارات بين كل فصائل الإسلام السياسي عقب خروجه من السجن في 2003 والدبلوماسيين الأجانب، مشيرًا إلى أن هذه الحوارات نظمها بناءً عن طلب عدد من قيادات جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية الذين التقوا به في السجن. وأوضح إبراهيم أن الدبلوماسيين الأمريكيين رفضوا في البداية المشاركة في هذه الحوارات حتى تمكن من إقناعهم بأن جماعة الإخوان بصفة خاصة وفصيل الإسلام السياسي بصفة عامة لاعب رئيس في الحياة السياسية المصرية، مشيرًا إلى أنه تمكن من إيجاد خيوط اتصال بين الإخوان وواشنطن عبر المهندس خيرت الشاطر والدكتور عصام العريان. ونوه إلى أنه زج به في السجن عام 2000 بعد دعوة من سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع، مشددًا على أنه أول من تحدث عن وجود سيناريو لتوريث الحكم في مصر، وذلك خلال مقال نشر له في عام 2000 وكان سبب وضعه في السجن.