صدرت الطبعة الثالثة، من رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، رئيس تحرير صحيفة التحرير بعد أقل من أسبوعين علي صدورها عن دار نشر "بلومزبري قطر"، وتدور الرواية حول عالم شيوخ الفضائيات. وكشف عيسي ل"بوابة الأهرام" عن أن الرواية ستتحول إلي مسلسل سيقوم بإخراجه المخرج عمرو عرفة، ويشارك في بطولته الفنان خالد أبو النجا. وقاىل عيسي أن سبب نشر روايته في دار "بلومزبري قطر" وليس في مصر، هو تحمس القائمين علي الدار لنشر الرواية وطبعاتها المتتالية. وكشف عيسي عن أن الدار ستعيد نشر روايتيه السابقتين "دم الحسين" و"مقتل الرجل الكبير". ويعتقد عيسي، الذي يستأنف بروايته "مولانا" مشواره الروائي بعد توقف دام لسنوات، أن روايته التي تدور عن عالم شيوخ الفضائيات لا "تفضح" هذا العالم ولكن بالأحري تكشف هذا العالم الخفي، غير المرئي للناس. ورغم أن عالم شيوخ الفضائيات واستغلال الدين في السياسية، قد اتسع بعد الثورة، إلا أن ذلك لم يكن الدافع وراء كتابة الرواية، إذ أن عيسي بدأ كتابة الرواية في الأول من أبريل من عام 2009 ومر أثناء كتابتها بمحاكمته بسبب نشر أخبار عن صحة الرئيس مبارك، وفصله من صحيفة الدستور وقيام الثورة وانتهي منها في مارس 2012. ويقول عيسي إن استغلال الدين في السياسية عبر الإعلام هو "بيزنس" قديم يعود لآلاف السنين وليس وليد اليوم أو السنوات الأخيرة التي اتسع فيها المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق، وإن كان ذلك الاتساع قد أعطي فقط تقنيات وأساليب جديدة لهذا العالم. ولد إبراهيم عيسى في نوفمبر 1965 والتحق بالعمل في مجلة روز اليوسف منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى من كلية الإعلام. ونتيجة لمواقفه أغلقت السلطات المصرية ثلاث صحف كان يرأس تحريرها كما صادرت روايته "مقتل الرجل الكبير". وقد نال إبراهيم عيسى عدة جوائز عالمية في مجال الصحافة وحرية الرأي، منها جائزة جبران تويني عام 2008 من الاتحاد العالمي للصحف، وجائزة صحفي العام الممنوحة من اتحاد الصحافة الإنجليزية عام 2010، وجائزة منظمة إنديكس العالمية التي تحمل اسم صحيفة الجارديان المرموقة عام 2011. وبالإضافة لكتاباته الصحفية فهو أديب أصدر عدداً من الروايات مثل "دم الحسين"، "مريم التجلى الأخير"، "دم على نهد"، "مقتل الرجل الكبير"، و"أشباح وطنية".