أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا اليوم الجمعة أن عدد القتلى نتيجة الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية التي ضربت العاصمة جاكرتا والمناطق المجاورة مع بداية العام الجديد ارتفع إلى 43 شخصا. وبدأت المياه تغمر أجزاء من جاكرتا والمناطق المجاورة التي سقطت بها نحو 30 مليون شخص اليوم الأربعاء بعد 18 ساعة من هطول أمطار غزيرة غمرت مياهها المنازل وجرفت السيارات. وبحلول اليوم الجمعة تراجعت مياه الفيضانات إلى حد كبير في العاصمة، لكن المسئولين يحذرون من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة حتى 10 يناير. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية والمناخية أن هطول الأمطار الذي بدأ عشية رأس السنة الميلادية الجديدة هو الأسوأ منذ عام 1866، حيث تسبب في فيضان الأنهار ووصول مياه الفيضانات إلى المناطق السكنية. وتم إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص في الوقت الذي شهدت جاكرتا الكبرى فيه هطول أمطار هو الاكثر غزارة على مدى 24 ساعة. وفر أكثر من 400 ألف شخص، معظمهم من مدينة بيكاسي شرق جاكرتا ، من منازلهم حسبما أفاد المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الكوارث. وعاد بعض الأشخاص من مراكز الإيواء إلى منازلهم في ظل تراجع مياة الفيضانات وعودة الكهرباء، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج. وأضاف المجلس الوطني لإدارة الكوارث أن 17 شخصًا غرقوا بينما لقى 12 شخصا حتفهم جراء انهيارات أرضية. وقال أجوس ويبوو المتحدث باسم المجلس الوطني لإدارة الكوارث إن أكثر من 31 ألف شخص شردوا. وستجرى اعتبارا من اليوم الجمعة عملية لاستمطار السحب قبل وصولها إلى جاكرتا الكبرى، وفقا لما قال حمام رضا المسئول في هيئة تطبيق التكنولوجيا وتقييمها. وقال حمام للصحفيين: "إن هذه الجهود تتضمن تفريق أو تشتيت السحب في مواقع آمنة مثل مضيق سوندا وبحر جاوة". ويعتقد الخبراء أن جاكرتا تغرق سريعا حيث صار نحو 20 بالمئة من مساحتها أسفل مستوى سطح البحر. وذكر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن حدوث الفيضانات وهبوط الأرض من بين أسباب قراره بنقل العاصمة من جاكرتا إلى موقع في جزيرة بورنيو. وأوضح جوكو أنه يتوقع أن تبدأ هذه العملية في 2024، في نهاية فترة ولايته الثانية والأخيرة التي تمتد خمس سنوات. يشار إلى أن الفيضانات والانهيارات الأرضية أمر شائع في إندونيسيا خلال موسم الأمطار.