بعد أن اختتم الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي جلسة استماعهم الأخيرة العلنية المقررة حول أوكرانيا ، يتعين أن يقرروا ما إذا كانوا سيعقدون المزيد من الجلسات أم لا، أو ينتقلون إلى الخطوة المقبلة نحو توجيه اتهام بالتقصير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب . ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة عن رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، آدم شيف قوله أمس الخميس بالتوقيت المحلي "في الأيام المقبلة، سيقرر الكونجرس طبيعة الرد المناسب". وسيأخذ الديمقراطيون عطلة أسبوع، حيث سيحاولون معرفة ما إذا كان يمكنهم الوفاء بهدفهم المؤقت لإجراء أي تصويت يتعلق بتوجيه اتهام بالتقصير ل ترامب قبل نهاية العام. وشهد أسبوعان من جلسات الاستماع العلنية حضور 12 من الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين والمعينين السياسيين، الذين وصفوا كيف كان ترامب ، من خلال محاميه الشخصي، رودي جيولياني، يحاول الضغط على أوكرانيا لإعلان تحقيق بشأن خصمه الديمقراطي المحتمل، جو بايدن. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للصحفيين أمس الخميس "لم ننته بعد. كما قلت للرئيس، إذا كان لديك أي معلومات تبرئك، من فضلك أطرحها، نظرا لأنه يبدو أن الحقائق لا جدال فيها بشأن ما حدث". وكانت مستشارة بارزة سابقة في البيت الأبيض قد ذكرت أمام الكونجرس الأمريكي، أمس الخميس، إن نظرية المؤامرة التي يدفع بها الحزب الجمهوري ، والتي تزعم بأن أوكرانيا تدخلت بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، خاطئة. ويأتي التصريح الذي أدلت به فيونا هيل، المستشارة السابقة المختصة بالشئون الروسية، في اليوم الخامس من جلسات الاستماع العامة في تحقيق باتهام الرئيس دونالد ترامب المستمر بالتقصير. وكان ترامب وحلفاؤه قد روجوا لفكرة أن أوكرانيا تدخلت للإضرار بالحملة الانتخابية للرئيس ترامب عام 2016، وغالبا خلال رفض الفكرة الأكثر قبولا بأن روسيا هي التي تدخلت وساعدت ترامب بشكل فعال. وقالت هيل خلال الجلسة: "بناءً على الأسئلة والبيانات التي سمعتها، يبدو أن بعضكم في هذه اللجنة يعتقد أن روسيا وأجهزتها الأمنية لم تشن حملة ضد بلدنا، وأن أوكرانيا ربما تكون فعلت ذلك بطريقة أو بأخرى لسبب ما". وأضافت "هذه رواية خيالية صنعتها ونشرتها أجهزة الأمن الروسية ذاتها"، محذرة من الترويج للروايات التي تتناسب مع أجندة السياسة الخارجية الروسية. وذكرت أن موسكو مستمرة في النيات الخبيثة تجاه الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن الرئيس متهم بسوء استغلال سلطته للضغط على أوكرانيا لإعلان تحقيق ضد خصمه ، جو بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي. وتم استخدام النظرية المتعلقة ب أوكرانيا في 2016 للتبرير للضغط.