استضاف السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدي الاتحاد الأفريقي بمقر دار السكن المصري بأديس أبابا، أولى ندوات سلسلة "إفريقيا تتحدث"، والتي دشنتها السفارة المصرية بأديس أبابا لتعريف الشركاء الدوليين والمجتمع الدبلوماسي في إثيوبيا بالجهود التي تبذلها الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق أهداف التنمية الأفريقية 2063، في إطار جهود السفارة المصرية في أديس ابابا لتنويع آليات تنفيذ أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي بما يتماشى مع تطلعات شعوب دول القارة. وتم اختيار موضوع منطقة التجارة الحرة القارية كأولى الندوات باعتبارها إحدى أولويات الرئاسة المصرية التي من شأنها زيادة التجارة البينية بين الدول الأعضاء وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة في أفريقيا والإسراع من عمليات التكامل الإقليمي والقاري. وقد شهدت الندوة مشاركة عدد كبير من الحضور وصل لقرابة المائة فرد، كما شارك كمتحدثين في الندوة كل من السيد "آلبرت موتشانجا" مفوض التجارة والصناعة، و"زكريو مايجا" مندوب النيجر الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، والسفير "مورتن أسلاند" الممثل الدائم للنرويج لدى الاتحاد الإفريقي نيابة عن مجموعة شركاء الاتحاد الإفريقي، والسيد "ديفيد لوك" رئيس قسم التكامل الإقليمي والتجارة بمركز السياسة التجارية لإفريقيا التابع للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، والدكتور "أندروز أسامواه" كبير الباحثين بمعهد الدراسات الأمنية بأديس أبابا. وأكد مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الإفريقي علي الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية لمنطقة التجارة الحرة القارية باعتبارها أحد أهداف تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار، وأن هذه الندوة تأتي لإبراز الجهود المتواصلة للدول الأعضاء في سبيل التطبيق الفعلي لمنطقة التجارة الحرة القارية، مؤكداً على ما ذكره السيد رئيس الجمهورية خلال رئاسة سيادته للقمة الاستثنائية في نيامي في يوليو 2019 والتي شهدت تدشين المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية باعتبارها خطوة أولى لابد وأن يتبعها العديد من الخطوات سعياً لتنفيذ اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية بشكل عملي، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً أن نعمل بوفاء وإخلاص وأن نسعى معاً لتحقيق طموحات القارة ذات الصلة بأجندة 2063، وبما يساهم في تعزيز عملية التكامل الإقليمي وبلورة وحدات اقتصادية تتمتع بالقدرة على البقاء والاستمرار. كما ركز المتحدثون على أهمية منطقة التجارة الحرة القارية كونها ستساهم في تطوير الاقتصادات التنافسية بما يعزز من دور القطاع الخدمي في تحريك النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتعزيز التعاون التجاري بين الدول الإفريقية وأهمية إقامة سوق منفتح وآمن للبضائع والخدمات بالدول أعضاء الاتحاد الأفريقي من خلال توفير بنية تحتية ملائمة فضلاً عن تقليل التعريفات الجمركية وإزالتها بمرور الوقت، وإزالة القيود غير الجمركية أمام حركة التجارة البينية الأفريقية، وخلق سوق قارية لجميع السلع والخدمات داخل القارة الإفريقية التي تضم أكثر من مليار نسمة ويفوق حجم الناتج المحلى الإجمالي لها 3 تريليون دولار. ندوات "أفريقيا تتحدث" بسفارة مصر بأديس أبابا ندوات "أفريقيا تتحدث" بسفارة مصر بأديس أبابا