عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، برئاسة الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس، اجتماعا للفريق الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال، وذلك بهدف عرض أهم ملامح الخطة الوطنية للقضاء على العنف، وكذلك الخطوات المستقبلية، بحضور المستشار هاني جورجي رئيس الاستئناف ورئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان، مكتب النائب العام، وفضل الحق نائب ممثل يونيسف مصر، والوزارات والجهات الوطنية الشريكة وممثلي المجتمع المدني الدولي والوطني، بمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة. وفى بداية الاجتماع رحبت الدكتورة عزة العشماوي، بالحضور من كل الجهات والشركاء بالفريق الوطني، مشيرة إلى أن لقاء اليوم يأتي بعد الانتهاء من وضع الإطار الإستراتيجي الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال، وذلك بالتعاون مع الفريق وبدعم من يونيسف مصر، موضحة أن تشكيل ذلك الفريق الذي يتضمن كل الوزارات والجهات المعنية الحكومية والأهلية، والخبراء من الأخصائيين النفسيين وأطباء الأطفال، وبرئاسة المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي كان من أهم مخرجاته هو الإطار الإستراتيجي الذي تضمن كل الإجراءات لمواجهة كل أشكال العنف المختلفة ضد الأطفال مع التركيز على حماية الأطفال من العنف داخل الأسرة، والبيئة المدرسية، ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وذلك في ظل تفاقم الانتهاكات والخطر الذي يتعرض له الطفل، بالمخالفة لكل الأعراف والأديان السماوية والمواثيق الدولية والوطنية والبنية التشريعية الخاصة بحماية الأطفال. وأكدت" العشماوي" أن المجلس يتخذ خطوات ملموسة وجادة نحو إنهاء العنف ضد الأطفال حيث تم تشكيل "اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث" برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، حيث أسفرت هذه اللجنة عن إطلاق حملة "احميها من الختان" والتي وصلت لأكثر من 3 ملايين مستفيد ومستفيدة، مشيرة إلى أن اللجنة مستمرة في عملها لحين القضاء تماما عن هذه الجريمة. وفي هذا السياق أشارت " العشماوي" إلى أنه استكمالا للحملة القومية لحماية الأطفال من العنف "أولادنا" تم إطلاق المرحلة الثالثة منها تحت شعار " بالهداوة مش بالقساوة" وذلك في 29 سبتمبر الماضي بالتعاون مع يونيسف مصر وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، لافته إلي أن تنويهات الحملة ورسائها تبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، تويتر،انستجرام، يوتيوب" كما أنها تذاع على بعض القنوات التليفزيونية والراديو للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، مؤكدة أن دور الوالدين ومقدمي الرعاية هو توفير الحماية والأمان والتشجيع لبناتنا وأولادنا في مرحلة الطفولة والمراهقة، ولذلك تأتي هذه الحملة لتقديم كل الدعم للوالدين من خلال تعريفهم بأساليب التربية الإيجابية البديلة عن العنف وذلك من خلال تقديم الاستشارات عبر آلية الاتصال التليفوني المجاني على خط نجدة الطفل 16000. وأشارت " العشماوي" إلي أن المجلس يخطو خطوات سريعة في ملف تمكين الفتيات وتقليل الفجوة النوعية تقليل الممارسات الضارة القائمة على النوع الاجتماعي، حيث تم إطلاق موجز سياسات تحت عنوان "تمكين البنات" والذي يقدم الأدلة لتعزيز السياسات التي تهدف إلى تمكين الفتيات وحمايتهن من العنف وتحقيق المساواة بين الجنسين، في 10 أكتوبر الحالى بالتعاون مع يونيسف، مشيرة إلى المبادرة الوطنية لتمكين البنات "دوّي" التي أطلقها المجلس تحت رعايته وبالتنسيق مع يونيسف وبالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وعدد من الوزارات والجهات الشريكة. كما أثنت الدكتورة عزة العشماوي على دور النيابة العامة بقيادة النائب العام المستشار حمادة الصاوي لاستجابته وتحركه السريع واتخاذ كل الإجراءات والتدابير التي من شأنها رفع الخطر والضرر عن الطفل وضمان الملاحقة والمعاقبة وإنفاذ القانون لعدم الإفلات من العقاب واتخاذ إجراءات سريعة تضمن تحقيق المصلحة الفضلى للطفل. ومن جانبه توجه المستشار هاني جورجي رئيس الاستئناف ورئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان، مكتب النائب العام بالشكر للدكتورة عزة العشماوي للمجهود الذي يبذله المجلس في سبيل تحقيق أقصى درجات الحماية للطفل المصري، والتطور الذي لحق بخط نجدة الطفل 16000 في أساليب التعامل مع الحالات وتطوير البنية المعلوماتية والتقنية للخط، مشيرا إلى أهمية الشراكة مع الجهات المعنية و التى من شأنها تضافر كل الجهود بهدف تحقيق نجاحات في التصدي للخطر والعنف الذي يلحق بالطفل، حيث استعرض آلية العمل التي تنتهجها الإدارة والتي تتضمن عدة مسارات وهي رفع الخطر والضرر، والاتصال والتواصل الدائم بأعضاء النيابة على مستوى الجمهورية، والتدابير العاجلة في إنقاذ الأطفال و إنفاذ القانون، مؤكدا أن السيد المستشار النائب العام قد أصدر أمرا بتفعيل كل الكتب الدورية والتي من ضمنها الكتاب الدوري رقم " 7 " لسنة 2018 بشأن تفعيل دور لجان حماية الطفولة وتطوير منظومة العدالة الجنائية للأطفال. ومن جانبه أكد فضل الحق نائب ممثل يونيسف مصر أهمية تشكيل هذا الفريق الوطني المعني بإنهاء العنف ضد الأطفال، كما أعرب عن سعادته بأنه جزء من هذا الفريق وبالخطوات الملموسة التي يتخذها المجلس في هذا الملف معلن دعم يونيسف الكامل لكل أنشطة المجلس، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة ستأتي من خلال الاستثمار في الأطفال لأنهم المستقبل ولابد من دعمه وحمايته وتوفير بيئة أمنة له حتى يتمكن من النمو والإسهام في بناء الدولة، لافتا إلى أن الأطفال يواجهون العنف بطرق عديدة ولذا علينا تطوير منظومة حماية الطفل للتصدي لتلك الجرائم وهو ما يفعله المجلس بالتعاون مع يونيسف في إرساء منظومة حماية متكاملة على مستوى جمهورية مصر العربية من خلال تفعيل لجان حماية الطفولة العامة والفرعية.