حذرت أوساط فلسطينية اليوم الجمعة من تداعيات دعوات جماعات يهودية "اقتحام" المسجد الأقصى في شرق القدس بشكل جماعي أول أيام عيد الأضحى المقرر بعد غد الأحد. وسيتزامن أول يوم عيد الأضحى مع حلول ذكرى "خراب الهيكل" لدى اليهود حيث دعت منظمات "الهيكل" والجمعيات الاستيطانية لدخول جماعي إلى باحات المسجد الأقصى لإحياء المناسبة. واعتبر عبد الله صيام نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية أن هذه الدعوات تمثل "اعتداء على عقيدة المسلمين" بالتزامن مع حلول أكبر أعياد الإسلامية. وأكد صيام للإذاعة الفلسطينية الرسمية على رفض مخططات إسرائيل لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى "الذي هو حق للمسلمين فقط". وقال القيادي في الحركة باسم نعيم في بيان، إن الدعوات ل"اقتحام" المسجد الأقصى يوم عيد الأضحى "اعتداء صارخ على مقدسات المسلمين". وأضاف نعيم "على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا الجنون، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة فلا يمكن فرض حقائق بالبلطجة والعربدة أو فرض الأمر الواقع". من جهتها، دعت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشئون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، جميع أئمة مساجد القدس لإغلاق المساجد وتأدية صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط "ردًا على قرارات الاحتلال بمنع المصلين من إقامة صلاة العيد في الأقصى،وفتح أبوابه لاقتحامات المستوطنين". وشددت الهيئات الثلاث في بيان مشترك على "ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس"، مؤكدة جواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من العيد حتى يعمر الأقصى. وطالبت الهيئات الإسلامية جميع أئمة المساجد بإعلان هذا القرار في خطبة الجمعة، معتبرة أن "عيدنا رباط، وأهالي بيت المقدس وأكنافه سيقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، كما ستقف الهيئات الثلاث صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى".