قال السفير أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، إن علاقتي بالأديب نجيب محفوظ علاقة شخصية بحتة، إذ قرأ جميع رواياته وقصصه بالرغم من أنه لم يلتقِ به شخصيًا، ولو أنه تمنى مقابلته في يوم من الأيام، مضيفًا: "من خلال قلم هذا الأديب العربي المصري الكبير استطعت أن أكوّن معه صداقة، فتجولت معه في جميع حواري مصر والموضوعات الفكرية والسياسية والاجتماعية، ومن خلال رؤاه في كل الموضوعات الإنسانية سواء كانت في مصر أو العالم العربي، استفدت كثيرًا". وأضاف "النقلي" في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، باعتباره أحد المشاركين في الافتتاح، قال: "وجودي في افتتاح متحف نجيب محفوظ هذا المبنى الذي يضم جميع مؤلفاته ومقتنياته فخر كبير، فإن هذا الأديب تأثيره ممتد ليس فقط على الساحة المصرية أو العربية ولكن أيضًا عالميًا من خلال أعماله المترجمة إلى جميع اللغات، وكذلك حصوله على جائزة نوبل للآداب". وشكر السفير السعودي الإدارة السياسية ووزارة الثقافة على الجهد المبذول في إنشاء هذا المتحف، وقال "هذا جهد كبير من الحكومة المصرية، فمصر دائًما حريصة على إرثها الثقافي وعلي الاهتمام بأدبائها ومفكريها". وافتتح اليوم الأحد متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بحي الأزهر بحضور أم كلثوم نجيب محفوظ ابنة الكاتب العالمى الراحل وقيادات وزارتي الثقافة والآثار، ومحافظ القاهرة، وعدد من سفراء دول الدنمارك وإنجلترا ونيوزلندا، والسعودية والكويت وألمانيا وتشيلي وصربيا والمجر وغيرها. يذكر أن متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بدأ العمل على تأسيسه عام 2016 ويتكون من طابقين الأول به قاعات للندوات، مكتبة سمع بصرية، مكتبة عامة، مكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ، أما الثاني فيضم جناحًا للأوسمة والشهادات التي نالها الأدبب الراحل، وآخر لمتعلقاته الشخصية مع بعض الأوراق بخط يده، وقاعة المؤلفات التي تضم جميع أعمال نجيب محفوظ بطبعاتها القديمة والحديثة، إضافة إلى الأعمال المترجمة، إلى جانب قاعة للسينما وعدة قاعات أخرى تحمل أسماء الحارة - رثاء - أحلام الرحيل - أصداء السيرة - تجليات ونوبل.