أفادت مصادر أمنية محلية وشهود عيان أن الطيران الحربي الأسرائيلي شنَّ في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء عدة غارات بالصواريخ على قطاع غزة دون إصابات. وأوضح المصدر الأمني أن مروحية هجومية إسرائيلية اطلقت صاروخا على ورشة للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة ما أدى إلى دمار كبير في الورشة واضرار بمباني مجاورة دون إصابات. وذكر شهود عيان أن صاروخًا أطلقته طائرة حربية اسرائيلية استهدف موقعًا لقوات الشرطة البحرية التابعة لحكومة حماس في منطقة السودانية شمال قطاع غزة ما ألحق أضرارًا دون اصابات ايضا. وأوضح شهود أن طائرة حربية أطلقت صاروخًا على موقع تابع لكتائب القسام في غرب رفح جنوب قطاع غزة دون إصابات. وأعلنت منظمة "كتائب المجاهدين" الفلسطينية أن الطيران الحربي استهدف منتصف ليل الثلاثاء مجموعة من مقاتليها في غزة بعدما أطلقت عناصر المجموعة صاروخين على أهداف إسرائيلية دون إصابة أحد منهم. ودفع هذا التوتر الجديد على جبهة غزة الفصائل الفلسطينية إلى إخلاء مواقعها العسكرية وأجهزة أمن حكومة حماس لأخذ أقصى درجات الحذر تلاشيا لضربات جوية من الطيران الاسرائيلي وفقا لمصادر محلية. وفي بيانات منفصلة أعلنت فصائل فلسطينية أنها أطلقت أكثر من 50 صاروخًا تجاه المناطق الإسرائيلية. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس "حتى الآن ردا على جرائم الاحتلال، قصف القسام مواقع العدو ب43 صاروخًا وأن العدو يعترف بإصابة خمسة إضافة إلى أضرار مادية جسيمة". وذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها نفذت هجمات صاروخية عدة على إسرائيل. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عن إطلاق صاروخين على النقب. من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أنها تعلن "النفير في صفوف مجاهديها والبقاء في الجهوزية التامة". من ناحية ثانية، أكد مسئول فلسطيني أن مصر "تجري اتصالات مكثفة بهدف وقف الغارات الاسرائيلية وإعادة تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل". وقال هذا المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن فصائل "المقاومة ترد على العدوان الإسرائيلي وإن التزامها بالتهدئة الميدانية مرهون بالتزام الاحتلال".