جدد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين رفض الجامعة العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان الإسرائيلي، معتبرا أن هذا سيكون بمثابة مضيعة الوقت والتغطية على الإجراءات الإسرائيلية. وأشار صبيح إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية ستجتمع في السادسة من مساء غد الأربعاء في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لبحث التراجع الواضح في السياسة الأمريكية بشأن الاستيطان، لافتا النظر إلي أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، هو الذي طالب من خلال خطابه في جامعة القاهرة، عقب توليه السلطة بعدة أشهر، بوقف الاستيطان. وشدد صبيح على أن المطالبة بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان ليست شرطا مسبقا، لأن هذا الأمر وارد في خطة الطريق، وهو ما قال إن الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم يطالبون به أيضا، كما طالبت به واشنطن قبل أن تتراجع عن هذا الموقف. وأكد صبيح تأييد الجامعة والدول العربية للرئيس محمود عباس في موقفه، وأنه لا فائدة من المفاوضات في ظل عدم التزام إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني، لأن هذا يدمر عملية السلام ويفرغها من مضمونها. وتابع أن المطلوب هو وضع حد لسياسة "الكيل بمكيالين"، ودعوة المجتمع الدولي كله للوقوف بحزم أمام السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم، كما وقف بوجه السياسة العنصرية في جنوب إفريقيا، وأسقط النظام العنصري هناك. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة، ضرورة أن تبحث اللجنة المبادرة في اجتماعها غدا عن بدائل، خاصة وأن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة لا تعير اهتماما لعملية السلام. وشدد على أنه المطلوب أيضا من كل الدول التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين، ووافقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 بأن تتحرك، لأن عليها واجبا أخلاقيا وأدبيا يتعلق بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامته دولته المستقلة، لأن القرار 181 الذي تم بموجبه تقسيم فلسطين طالب بإقامة دولتين، وأن إسرائيل قائمة، ولم يبق إلا قيام دولة فلسطين إلى جانبها. وقال: إن قضية الشعب الفلسطينى يجب حلها بشكل كامل وأن تكون القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أهمية قرار البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد علي أن القدس "مدينة السلام" ويجب أن تكون حرة، بعيدا عن الأسلاك الشائكة، وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، معتبرا حديث الحكومة الإسرائيلية وادعاءاتها بأنها عاصمة للدولة اليهودية أمر مرفوض تماما، مؤكدا أنه لا يجوز لأحد أيا كان شأنه أن يحرف في التاريخ وأن يغير من مساره.