رفض الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي، مزاعم بعض القوى الغربية باتهام الشباب العربي بأنهم من أكثر الشباب لجوءا للعنف على مستوى المجتمعات العالمية.. واصفا تلك المزاعم ب"التمييز والعنصرية". أكد هلال - فى كلمته اليوم الإثنين خلال افتتاح المؤتمر الشبابي الرابع حول "الشباب وظاهرة العنف" الذي ينظمه منتدى الفكر العربي بمكتبة الإسكندرية - أن العنف ظاهرة إنسانية اجتماعية تشهدها كل المجتمعات على مر العصور، غير أنها متباينة بين دولة وآخرى. مستشهدا في هذا الشأن بأحداث العنف الشبابي والطلابي التي تشهدها حاليا بعض العواصم الأوروبية خاصة في بريطانيا وأثينا. وأوضح أن المجتمعات العربية تواجه حاليا العديد من الأزمات والتحديات، التي انعكست آثارها على الشباب، منوها بإخفاق مؤسسات التنشئة الاجتماعية والسياسية والنظام التعليمي العربي في تخريج كوادر شبابية قادرة على استخدام التفكير المنهجي، بالإضافة إلى دور الأسرة والمؤسسات الدينية في صقل عقول الشباب وشخصيتهم خاصة في التعامل مع الأقليات الدينية والعرقية. وقال هلال إن الحالة الديمقراطية في أغلب الدول العربية غير مكتملة، لافتا إلى أن بعض الدول العربية ليست لديها أحزاب سياسية أو صحف معارضة أو قنوات خاصة، فضلا عن اهتزاز دور القدوة الذى أدى إلى شعور الشباب العربي بالتهميش السياسي والاجتماعي. ودعا هلال الشباب العربي إلى ضرورة التمسك بالشخصية الإنسانية المتوازنة والمتدينة دون تشدد أو تطرف والملتزمة بالأخلاقيات والوطنية بغير تعصب إزاء الآخرين، مع ضرورة تعظيم ثقافة المشاركة والتسامح وقبول الآخر. يشارك في المؤتمر - الذى يستمر ثلاثة أيام - نخبة من الشباب العربي يمثلون 10 دول عربية، ويناقش المشاركون ظاهرة الشباب والعنف من خلال محاور مختلفة.