أدانت جمعية "أطباءالتحرير" ما يتعرض له العشرات من المضربين عن الطعام والشراب من شباب مصر المحتجزين في عنبر الزراعة بسجن طرة، من تدهور صحي السريع، إثر احتجازهم على خلفية أحداث العباسية فى 4 مايو الماضي. استنكرت الجمعية، فى بيان لها مساء، اليوم الأربعاء، ما أسمته إهمال المجتمع كله للقضية وتركهم محتجزين بتهم فضفاضة دون الاستماع لشكواهم ودفاعهم عن أنفسهم، مطالبة المجتمع المصري بكل شخصياته ومؤسساته الوطنية بالتدخل الفوري لضمان حق المريض المصري والسجين والمعتقل في الحصول على الرعاية الطبية في أماكنها المتخصصة. حمل البيان وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن تدهور حالة الشباب الصحية وتعريضهم لخطر الموت في أي لحظة؛ نتيجة المنع التعسفي من العلاج المتخصص؛ وذلك حسبما تقضي نصوص القانون والحقوق الدستورية للمواطن. أكد البيان الذى حمل عنوان " حتى لا نقتل بأيدينا عشرات من أبناء مصر عمدا " أن عدم تناول الإنسان للطعام لأسبوعين كاملين، ثم الامتناع عن الطعام والشراب معًا لأسبوع ثالث، قد يتسبب في مقتل هؤلاء المواطنين. حذَّر البيان من أن منع محمود محمد أمين الذي أصيب في عينه الوحيدة نتيجة الضرب أثناء تصادف مروره بالعباسية لإجراء عمليات في المخ؛ من الخروج لإجراء عملياته الضرورية بالمستشفيات المتخصصة فورا؛ سيؤدي حتما للتدهور وإصابته بفقدان البصر تمامًا. طالب وزارة الداخلية بتطبيق القانون والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في أحداث العباسية، ومحمد محمود الذين لم تثبت عليهم ماديًا أي تهمة، والذين تم اعتقالهم عشوائيًا، معتبرًا ذلك محض الظلم الذي لا نريد لوزارة الداخلية أن تكرره في عهدها الجديد مع الوطن مرة أخرى. يذكر أن المحتجزين على خلفية أحداث العباسية قد أعلنوا الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنهم منذ ثلاثة أسابيع وصعدوا من إضرابهم معلنين الامتناع عن الماء منذ أسبوع.