أعلن جمعية أطباء التحرير أن ” العشرات من المضربين عن الطعام والشراب من شباب مصر المحتجزين في عنبر الزراعة بسجن طره للتدهور الصحي السريع، بعد أن تجاهلهم المجتمع كله وتركهم محتجزين بتهم فضفاضة دون الاستماع لشكواهم ودفاعهم عن انفسهم ” . واكد الاطباء خلال بيانهم أن ” عدم تناول الإنسان للطعام لأسبوعين كاملين، ثم الامتناع عن الطعام والشراب معا لأسبوع ثالث، قد يتسبب في مقتل هؤلاء المواطنين. كما أن منع محمود محمد أمين الذي أصيب في عينه الوحيدة نتيجة الضرب أثناء تصادف مروره بالعباسية لإجراء عمليات في المخ؛ من الخروج لإجراء عملياته الضرورية بالمستشفيات المتخصصة فورا؛ سيؤدي حتما للتدهور وإصابته بفقدان البصر تماما “. وناشد أطباء التحرير ” المجتمع المصري بكل شخصياته ومؤسساته الوطنية بالتدخل الفوري لضمان حق المريض المصري والسجين والمعتقل في الحصول على الرعاية الطبية في أماكنها المتخصصة، وأننا نحمل وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة الشباب الصحية وتعريضهم لخطر الموت في أي لحظة؛ نتيجة المنع التعسفي من العلاج المتخصص؛ وذلك حسبما تقضي نصوص القانون والحقوق الدستورية للمواطن ” . طالبت الجمعية “الداخلية بتطبيق القانون والافراج الفوري عن جميع المعتقلين في أحداث العباسية ومحمد محمود الذين لم تثبت عليهم ماديا أي تهمة، والذين تم اعتقالهم عشوائيا، وهذا محض الظلم الذي لا نريد لوزارة الداخلية أن تكرره في عهدها الجديد مع الوطن مرة أخرى”. كما أننا لازلنا ننتظر ظهور الحقيقة ونتائج المعمل الجنائي والتشريح الذي تم أمامنا في قضية مشابهة وهي قضية الشهيد عصام عطا؛ التي دخل فيها نفس مكان الاحتجاز وفي محاكمة عسكرية أيضا، فمنع من العلاج الطبي السليم، وخرج في النهاية شهيدا بهبوط حاد في الدورة الدموية، وبقرح مميتة في المعدة، وبغسيل شامل للمعدة والأمعاء، ولم يتم الكشف عن أومحاسبة الأشخاص الذين كان تحت مسؤوليتهم المباشرة، ثم يتم حفظ قضيته في النهاية