يبدأ منتدى التعاون الإفريقي، الذي يستضيفه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، فعالياته الثلاثاء وتستمر جلساته ثلاثة أيام بالإسكندرية، ومن المنتظر أن يفتتح جلساته عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. يأتي انعقاد المنتدى تمهيدًا للملتقى الإفريقي الدولي والقمة العربية الاقتصادية، وبالتزامن مع مؤتمر التعاون الإفريقي الدولي. ومن المقرر أن يحضر المنتدى كل من عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية، والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس علاء فهمي وزير النقل. وسينعقد مؤتمر التعاون الإفريقي الدولي برئاسة عدنان القصار رئيس اتحاد الغرف العربية على هامش المنتدى، لبحث آفاق التعاون بين الدول الإفريقية، ثم يعقبه منتدى التعاون التركي الإفريقي، برئاسة رفعت هيسار كيكليوم رئيس اتحاد الغرف التركية، لتفعيل العلاقات بين الدول الإفريقية وتركيا، واجتماع التعاون الإسلامي الإفريقي بحضور الشيخ صالح كامل رئيس الغرف الإسلامية، كما سينعقد منتدى القطاع الخاص العربي للنقل والتنقل في البلاد العربية، بحضور المهندس علاء فهمي وزير النقل، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، بالإضافة إلى لقاء أوروبي إفريقي بحضور السانرو بارباريس رئيس اتحاد الغرف الأوروبية، لدراسة وبحث التشريعات والإجراءات وحرية التنقل، وبحث تداول المعلومات التجارية وكيفية دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية البينية. يذكر أن الاتحاد الإفريقي تأسس في مدينة الإسكندرية عام 2004، ويضم في عضويته 42 دولة إفريقية. من جانبها أكدت جوليانا لومومبا الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية الإفريقي اهتمام الاتحاد بالمنتدى المقرر عقده في الإسكندرية، مشيرة إلى أنها أعدت أوراق عمل تتضمن رؤية إفريقيا التى سيتم طرحها على المنتدى، وتهدف فى مجملها إلى تفعيل آليات التعاون الإفريقى مع دول العالم. وكشفت جوليانا عن اتجاه أمانة اتحاد الغرف الإفريقية للدعوة لعقد مؤتمر في مصر بحضور الدول الإفريقية، بحيث تقوم كل دولة بالتعريف بمنتجاتها وأسواقها والفرص الاستثمارية المتاحة بها والمزايا النسبية التي تتمتع بها، سواء من حيث الموقع أو الموارد الطبيعية أو الخامات أو إمكانيات التصنيع. وحول معوقات التبادل التجاري قالت الأمين العام للاتحاد: إن مشكلات النقل والمواصلات تأتي في مقدمة هذه المعوقات لنقص الخطوط المنتظمة المباشرة في جميع وسائل النقل، ما يجعل النقل يتم عن طريق وساطة نقاط أوربية، بشكل يهدر الوقت والجهد، كما يعاني عدد كبير من الدول الإفريقية من الارتفاع في تعريفة الجمارك والحاجة إلى إقامة معارض تجارية متخصصة بشكل منتظم كل عام، نظرا للنقص الواضح في المعلومات المتاحة عن الأسواق. وطالبت جوليانا بحل مشكلة الاستثناءات، التي تؤدي إلى تفريغ الامتيازات الجمركية الحالية من مضمونها، وهي الامتيازات التي تحقق بفعل الانضمام للتكتلات الدولية على مستوي القارة من الكوميسا وغيره.