قال مسئول إغاثة كبير في الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء: إن سوريا وافقت على السماح للوكالات الدولية بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في البلاد، حيث يحتاج مليون شخص على الأقل إلى المساعدة بعد 15 شهرا من الصراع. وأضاف أن الأممالمتحدة ستفتح أربعة مكاتب ميدانية في درعا ودير الزور وحمص وإدلب كما تعهد مسئولون سوريون بتسريع منح التأشيرات لعمال الإغاثة والتصاريح الجمركية للمواد الإغاثية. وقال جون جينج الذي رأس اجتماعا مغلقا لمنتدى العمليات الإنسانية في سوريا للصحفيين في جنيف "تم إبرام هذا الاتفاق كتابة في دمشق مع الحكومة هناك، وحرية الحركة والدخول دون عوائق لعمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا هو لب الموضوع الآن. صدق نوايا الحكومة (السورية) سيكون موضع اختبار في هذه القضية اليوم وغدا وكل يوم." واستضافت الأممالمتحدة المنتدى الانساني بشأن سوريا في جنيف وهو الثالث في سلسلة من المؤتمرات لمحاولة توسعة نطاق الوصول إلى الجوعى والمرضى والمصابين المدنيين في سوريا التي تعاني من اعمال عنف متزايدة بعد 15 شهرا من اندلاع انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. ومنعت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى حد كبير من العمل في سوريا لكنها حاولت لأشهر اطلاق عملية إغاثة كبيرة. ووضعت الخطة بعد مهمة تقييم نفذت مع مسئولين سوريين في مارس لكن أصابها الجمود منذ ذلك الحين. ووقال جينج إنه بموجب الاتفاق ستبسط إجراءات منح التأشيرات لعمال الإغاثة من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة وسبع منظمات دولية غير حكومية. لكن تصريحاته كانت تتسم بالحذر ورفض ذكر عدد عمال الاغاثة الذين سيتم نشرهم أو إعطاء جدول زمني قائلا إن التفاصيل لا تزال خاضعة للنقاش مع المسئولين السوريين. وقال جينج "حققنا تقدما لكن سيتحدد في الأيام المقبلة ما إذا كان يمثل انفراجة." "نريد أن نرى الناس (عمال الإغاثة) على الأرض فورا لأنه بدون وجود الناس على الأرض لن يكون بمقدورك توصيل المساعدات." ورحب كلاوس سورنسن المدير العام للمكتب الأوروبي للعمليات الإنسانية بالاتفاق. وقال للصحفيين في جنيف "الآن بات الأمر على وشك الإنجاز. ليس لدينا كثير من الوقت لأن لدي شعورا أننا نعدو خلف أزمة إنسانية متسارعة." وشارك فيصل خباز الحموي السفير السوري لدى الأممالمتحدة في جنيف في الاجتماعات المغلقة. كما شارك رضوان نويصر منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشئون الإنسانية والذي كان يتفاوض مع السلطات السورية بشأن تسهيل وصول المساعدات منذ المنتدى السابق في 20 إبريل. وذكر أحدث تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن البرنامج قدم إمدادات طعام لنحو 250 ألف شخص في سوريا حتى منتصف مايو ويهدف إلى الوصول لنصف مليون شخص بحلول منتصف يونيو. ويقوم متطوعون بالهلال الأحمر السوري بالتوزيع الفعلي لسلات غذاء يقدمها برنامج الأغذية العالمي على العائلات.