شهد ميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين ثالث أيام الاعتصام، انخفاضًا ملحوظًا فى أعداد المتظاهرين المعتصمين بالميدان، الذي وصل عددهم نحو ألف ونصف متظاهر على الأكثر منتشرين في أرجاء الميدان، ومسيرة من 15 مواطنًا يجوبون الصينية المتواجدة في وسط التحرير، ويهتفون بحق الشهداء وسقوط النظام، وتطالب بإعادة محاكمة رموز النظام السابق. كما استمر المتظاهرون في إغلاق جميع مداخل الميدان، التي تؤدي إلى التحرير من جانب ميدان عبدالمنعم رياض، وشارع القصر العيني، وشارع قصر النيل، وميدان باب اللوق، وقام عدد من المتظاهرين بتنظيف الميدان وجمع القمامة في جوانبه لحرقها بعد ذلك، مع استمرار انتشار الباعة الجائلين في أنحاء الميدان، كما اختفت بشكل ملحوظ اللجان الشعبية المنتشرة في الشوارع المؤدية للميدان. وفي سياق متصل، استمرت الحلقات النقاشية بين المتظاهرين المعتصمين بالميدان، خصوصا علي أطرافه، وكان السؤال الذي يفرض نفسه علي الجميع، وهو أي من الاختيارين أحمد شفيق أم محمد مرسي في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية؟ وأوضحت أغلب المناقشات بين المتظاهرين مدى الانقسام والاختلافات حول اختيارهم، وعدم التفاهم حول أسباب الاعتصام، والجدوى من وراء مقاطعة الانتخابات، وهل ستكون في صالح أحد المرشحين؟ أم ستدفع الدولة إلى إلغائها؟.