توالت ردود فعل عدد من رموز وأعضاء الجالية المصرية بالسعودية، على الحكم الصادر على الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. وفي استطلاع ل"بوابة الأهرام"، أكد الدكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية المصريين في الرياض، أنه لابد من احترام القضاء وأن الحكم لم يكن مرضيا لعدد من المواطنين، خاصة الذين فقدوا أبناءهم شهداء الثورة. وقال: إن القاضي أحمد رفعت يحكم بالأدلة والمستندات التي أمامه، وكانت غير مستكملة، ولم تقدم بشكل متكامل ولذلك فنحن مضطرون لأن نقبل هذا الحكم، وأن نحترم السلطة القضائية، والعيب على من قدّم الأدلة والبراهين. وأعرب عن أسفه للإساءة التي وجهت للقاضي، وقال: "يجب أن نحترم القضاء". ومن جانبه قال الدكتور سعيد يحيى رئيس هيئة رعاية المصريين بالمنطقة الغربية والجنوبية السعودية والمستشار القانوني المعروف إن هذا الحكم عادل بنسبة مائة في المائة، وهذا متوقع بالنسبة للرئيس السابق وحبيب العادلي. وأفاد: "كان من المتوقع إعدام العادلي، إلا أنه تم تخفيف الحكم للمؤبد، وبالنسبة لمساعدي وزير الداخلية لم نتطلع على حيثيات الحكم، لكن واضح من إعلان الحكم أنه لم يثبت قتل المتظاهرين نتيجة قلة الأدلة التي تثبت ذلك، أما بالنسبة لنجلي مبارك (علاء وجمال) فإن قانون الإجراءات الجنائية يؤكد سقوط الدعوى بعد 10 سنوات. وأكد المهندس صبحي فايد رئيس الجالية المصرية بمنطقة عسير السعودية، أن القضاء المصري الشامخ قال كلمته، ولانشكك في نزاهته، وبالنسبة للمؤبد وليس الإعدام، فإن كبر سن الرئيس السابق يعيق هذه العقوبة، وقال: "أنا غير راض عن المظاهرات والفوضى التي تعم الشارع المصري حاليا ولابد من احترام القضاء". أما الدكتور يحيى كوشك رجل أعمال سعودي، فقال: إننا نحترم القضاء المصري، وأن هذا الحكم عادل، وفقا للأوراق والمستندات التي كانت أمامه التي لم تصل للأدلة الكاملة، متهما أيادخارجية معروفة بالعمل على أحداث فوضى في مصر مثلما يحدث في ليبيا وتونس وغيرها بغرض إفساد الحياة السياسية.