شاركت وزيرة السياحة، رانيا المشاط كمتحدث رئيسي في جلسة تحت عنوان "التنوع: الدافع للابتكار التكنولوجي والاندماج". جاء ذلك خلال فعاليات منتدى السياحة العالمي الذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 2 إلى 3 مايو الجاري بمدينة لوزيرن السويسرية. تناولت الجلسة الحديث عن التنوع في صناعة السياحة ومواكبة الاتجاهات الحديثة وأهمية الاندماج وتمكين المرأة للمشاركة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى الحديث عن العمالة الموهوبة في قطاع السياحة وكيفية الحفاظ عليها وتنميتها. واستهلت حديثها بالتأكيد علي حرص وزارة السياحة علي مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال السياحة، وهو ما يرتكز عليه المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي الذي اطلقته الوزارة في نوفمبر الماضي لتطوير قطاع السياحة المصري ورفع قدرته التنافسية، والذي يهدف إلى تمكين المرأة والشباب والحفاظ على البيئة والتحول الرقمي. وأوضحت أن قطاع السياحة في مصر يمثل أحد دعائم الاقتصاد القومي فهو يساهم بنسبة 20% من الناتج الإجمالي المحلى، كما يساهم في خلق فرص عمل. وأكدت أهمية مشاركة المرأة في قوة العمل مما يمثل إضافة كبيرة إلى الاقتصاد القومي، لافتة إلى أن نسبة المشاركة السياسية للمرأة في مصر وصلت إلى 44٪، ونسبة تمثيلها في البرلمان في 2018 وصلت إلى 15٪ وبعد التعديلات الدستورية الأخيرة ستصل هذه النسبة إلى 25%. كما تحدثت عن الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي أطلقها الرئيس عام 2017، والتي تهدف إلى أن تكون المرأة بحلول عام 2030 شريكا أساسيا في استراتيجية التنمية المستدامة. وحول تمكين المرأة في قطاع السياحة، أشارت إلى أن هذا القطاع على وجه التحديد يمكن أن يصبح أحد أهم أدوات تمكين المرأة اقتصاديًا حيث يوفر مجالات واسعة من فرص العمل في الوظائف الرسمية وغير الرسمية، كما تشمل الوظائف المباشرة، على سبيل المثال لا الحصر، منها المناصب الوظيفية والإدارية؛ بالإضافة إلى الوظائف غير المباشرة. وأكدت على اهتمام الوزارة بزيادة أعداد الإناث العاملات بالقطاع، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص في هذا الشأن، مشيرة إلى أن تدريب العاملين بقطاع السياحة المصري ورفع كفاءتهم وخلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة يأتي علي رأس أولويات الوزارة، ويأتي كأحد المحاور الرئيسيّة لبرنامج الإصلاح الهيكلي. .