نفى مصدر عسكري سوري، اليوم السبت، صحة ما تناقلته بعض المواقع ووسائل الإعلام المكتوبة عن حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في محافظتي دير الزور وحلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم، عن المصدر قوله: "تتناقل بعض المواقع ووسائل الإعلام المكتوبة خبراً مفاده حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في دير الزور وحلب؛ إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تنفي جملة وتفصيلا ما ورد في هذه المواقع والصحف، وتؤكد أن الخبر عار تماما من الصحة ولا أساس له على الإطلاق". وأهابت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بوسائل الإعلام على اختلاف أنواعها توخي الدقة والمسئولية بنشر الأخبار وعدم اعتماد أي خبر عسكري ميداني ما لم يصدر عن مصدر عسكري. وقال مصادر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ)، إن " أصوات اشتباكات عنيفة تسمع بوضوح في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة ترجح أنها اشتباكات بين مجموعات مسلحة موالية لإيران وأخرى موالية لروسيا". وتنتشر القوات الروسية والإيرانية في محافظتي دير الزور وحلب، حيث تسيطر القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية في حين تتواجد القوات الروسية في منطقة الميادين في ريف دير الزور الشرقي إلى جانب القوات الحكومية، وكذلك تنتشر في مدينة حلب الشمالي والشرقي وقرب خطوط التماس مع فصائل المعارضة. في حين تتواجد القوات الإيرانية بأعداد كبيرة في مدينة حلب بعد نقل أغلبها من مدينة دمشق ومحيطها إثر تعرضها المتكرر لقصف إسرائيلي، كما تعرضت لقصف منذ أسبوع في منطقة الشيخ نجار وعدد من المواقع في مدينة حلب. وتختلف أعداد القوات الروسية والإيرانية، حيث تشير تقديرات إلى وجود أكثر من 30 ألف مقاتل من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، في حين تقدر مصادر متطابقة أعداد القوات الروسية بأكثر من خمسة آلاف، ولكن لها قوات تحسب عليها وهي قوات الفيلق الخامس، والذي يتجاوز عدد مقاتليه سبعة آلاف مقاتل.