انطلقت، في التاسعة من صباح الجمعة، وحسب توقيت كل دولة، عملية تصويت المصريين بالخارج بكافة البعثات والمقار الدبلوماسية المصرية في حوالي 137 دولة، ضمن مشاركة المواطنين فى الاستفتاء الشعبى علي التعديلات الدستورية الأخيرة. ودعت الهيئة الوطنية للانتخابات- الجهة المشرفة على الاستفتاء علي التعديلات الدستورية- أول أمس المصريين بالمشاركة في الاستفاء، وحددت أيام 19 و20 و21 من شهر أبريل الجاري للتصويت بالخارج وأيام 20 و21 و22 من ذات الشهر للتصويت بالداخل. وقال المستشار محمود الشريف، في تصريحات للصحفيين المعنيين بالشأن الانتخابي، إن عملية الاقتراع بالخارج بدأت صباح اليوم الجمعة، وكانت أول الدول التي جري بها التصويت هي دولة نيوزلاندا تليها تباعا باقي القنصليات في دول العالم المختلفة حسب توقيت كل دولة باستثناء أربع دول وهي "سوريا واليمن والصومال وليبيا" لن يكون بهم لجان اقتراع، نظراً لحالة عدم الأستقرار الأمنى بها. وقال" تستمر عملية التصويت حتي التاسعة مساء، وتتخل اليوم ساعة راحة، علي أن يجري تمكين آخر ناخب متواجد داخل مقر اللجنة من الإدلاء بصوته". وسبق وأن أقر مجلس النواب بأغلبية الأصوات،بموافقة 531 عضوا علي تعديلات دستورية تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس إلى ست سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها ست سنوات تنتهي في 2030 وتضمنت التعديلات إقرار المادة التي تجيز تعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، ومواد أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل مجل النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ. ويلزم طرح تلك المواد للاستفتاء الشعبي، وأن يوافق الناخبون عليها حتى يجرى إقرارها وتدخل حيز التطبيق وأصدرت الهيئة ،قرارها رقم 29 لسنة 2019 بتنظيم تصويت المصريين فى الخارج فى عملية الاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور، وشمل القرار عدد من المواد التى تنظم إجراءات وخطوات تصويت المصريين المتواجدين خارج البلاد. ونصت المادة الأولى من القرار على، أنه لكل مصرى بالخارج الحق فى الإدلاء بصوته فى الاستفتاء متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة رقم قومى أو جواز سفر سارى الصلاحية متضمنا الرقم القومى، كما نصت المادة الثانية على أنه يتم التصويت بالاستفتاء عن طريق الاقتراع السرى المباشر أمام اللجان التى أصدرت بها الهيئة قرار أيام 19 و20 و21 أبريل الجارى. وتضمنت قرارات الهيئة، أنه وفى حال وجود عدد من الناخبين عند انتهاء الميعاد المخصص للتوصيت فى التاسعة مساء لم يدلوا بأصواتهم يحرر رئيس اللجنة كشفا بأسمائهم وتستمر عملية الانتخاب حتى الانتهاء من إبداء الرأى، كما يحق لرئيس اللجنة وأعضاء وموظفى لجان الاستفتاء بالخارج الإدلاء بأصواتهم أمام تلك اللجان ،وفقاً لنص المادة الثالثة من قرارالهيئة . ونصت المادة الرابعة من القرارات أنه على رئيس اللجنة التأكد من شخصية كل ناخب، ويسلمه بطاقة تصويت على ظهرها خاتم البعثة أو توقيع رئيس اللجنة حسب الأحوال وتاريخ الاستفتاء، ويتنحى الناخب جانبا من الجوانب المخصصة لإبداء الرأى فى قاعة الاستفتاء، وبعد أن يثبت رأيه فى البطاقة يضعها مطوية فى الصندوق الخاص ببطاقة الاقتراع، ويوقع قرين اسمه فى كشف الناخبين بخطه أو ببصمة إبهامه، كما يوقع أمين اللجنة فى الخانة المخصصة له. وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات،: " لقد أثبتُّم في كلِّ موضعٍ أنكم سفراءٌ لمصرَ في كلِّ بلادِ العالمِ، مخلصون لها ترفعون راياتِها، وتتحدثون باسمِها بكلِّ اللغاتِ، وتعلون من صوتِها، معلنين الولاءَ للوطنِ، والحنينَ إليهِ، حاملين لمسئولياتِكم تجاهَ وطنِكم مؤدين لأماناتِكم ،مؤكدين أنَّ حبَّ الوطنِ ما زالَ يسكنُ قلوبَكم متى كنتم وأينما تكونوا.. فإنْ كان لكم دورٌ عظيمٌ فيما مضى من استحقاقاتٍ.. فإنَّ لكم دورًا أعظمَ فيما هو آتٍ.. إنكم مدعوون إلى إبداءِ رأيِكم في رسمِ ملامحِ مستقبلِ وطنِكم.. فكونوا على عهدِنا بكم.. وشاركوا في الاستفتاءِ على تعديلِ دستورِ.