قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بمدينة فرساى الفرنسية، إن الحريق الذى شب بكاتدرائية "نوتردام" كارثة حقيقية وانهيار تاريخي لفرنسا، موضحة أن هذه الكنيسة التي يرجع تاريخها إلي العصور الوسطي ويبلغ عمرها قرابة 850 عاما فهي معلم تاريخي يقع في الحي الخامس بوسط العاصمة باريس. وأضافت جادو فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، "بكل أسف الحريق لم يتم السيطرة عليه حتي الآن نتيجة خطورته التي أدت إلي انهيار البرج العلوي وبسبب ارتفاع الكنيسة الهائل، أصبحت السيطرة عليه صعبة علي رجال الإطفاء، وهم الآن يعدون طائرات خاصة لاستكمال عملية الإطفاء. ولفتت عضو المجلس المحلى بفرساى، إلى أن الحريق نشب اليوم، ويرجح أن يكون بسبب أعمال الترميم التي توجد بالكنيسة، مشيرة إلى أن المدعي العام الفرنسي فتح إجراءات التحقيق في الحادث، وانتقل علي الفور الرئيس ماكرون ورئيس بلدية باريس اللذان أعطيا أوامر بإخلاء المنطقة بالكامل. وأوضحت د.جيهان، أن هذه الفاجعة أسفرت عن حزن عميق للعالم أجمع، ليس فقط المسيحيين ولكن المسلمين وكل الأديان تتوافد يوميا لزيارة هذا الصرح التاريخي والثقافي والديني أيضا، فيزورها قرابة 15 مليون سائح لما لها من أهمية عظمي في تاريخ العالم، مشيرة إلى أن كل المنظمات العالمية أعلنت تضامنها مع باريس لإعادة إعمار هذه الكنيسة، وأيضا منظمة اليونسكو التي تفاعلت علي الفور مع الحادث.