يعتزم رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، القيام بزيارة تاريخية إلى جمهورية مقدونيا الشمالية اليوم الثلاثاء، في خطوة إضافية في سبيل تحسين العلاقات بين الجارتين. وتأتي الزيارة، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء يوناني إلى الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، بعد أقل من شهرين من موافقة البلاد على إعادة تسمية نفسها من مقدونيا إلى مقدونيا الشمالية في 12 فبراير. وبموجب اتفاق، أنهى تسيبراس ونظيره زوران زئيف خلافا عمره 28 عاما حول اسم مقدونيا، مما أدى إلى حصار اليونان لسكوبي في المنظمات الدولية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأقر الزعيمان الاتفاق على الرغم من المعارضة الشديدة من القوميين في كلا البلدين، حيث شعر كل جانب أن بلده قد تنازل كثيرا. وقال تسيبراس في مقابلة مع وكالة أنباء مقدونيا الشمالية (إم آي إيه) يوم الإثنين إن الاتفاق جاء على حساب ثمن سياسي باهظ. وأصبح الأمر الآن متروكا حاليا لكل من تسيبراس وزئيف ليظهرا لشعبيهما أن المسار المفتوح حاليا يمكن أن يعود بالفائدة على الدولتين. ومن المقرر أن يرافق تسيبراس وفد كبير من رجال الأعمال، وسيوقع الجانبان العديد من اتفاقات التعاون، بما في ذلك التدريب العسكري. إلى جانب ذلك، ستتولى اليونان مهمة حماية المجال الجوي لمقدونيا الشمالية.