تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر، أمسية رومانسية في الثامنة من مساء غد الأحد، على المسرح الكبير، وذلك ضمن سلسلة حلقات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بمناسبة مرور 42 عامًا على رحيله. يحيي الحفل الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، ويتضمن باقة مختارة من أعماله منها بانوراما روائع العندليب "بلاش عتاب، كنت فين، على حسب وداد قلبي، فاتت جنبنا، صدفة، دويتو احتار خيالي، بتلوموني ليه". يقوم بأداء هذه الأغاني: محمد شوقي، محمد متولي، حسام حسني، مي حسن، وأحمد عفت، وتأتي سلسة حفلات العندليب الأسمر بهدف إحياء التراث الموسيقي العربي وتعريف الأجيال الجديدة والشباب بالمورث الفني باعتباره جزءًا أصيلًا من تاريخ مصر الثقافي والحضاري والجسر الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل. يشار إلى أن عبد الحليم حافظ أحد رموز الغناء العربي وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل إن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو فى صورة أغان، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول "حافظ" بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه (صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربي.