قال المهندس عماد دوس، المطور العقاري، إن أسعار العقارات فى مصر لا تشهد انخفاضاً حتى فى أوقات الهدوء النسبى وذلك فى ظل الطلب الحقيقى والمتراكم على الوحدات السكنية وعجز المعروض على تلبيته، كما يقوم العملاء بشراء الوحدات من مدخراتهم وليس بالاعتماد على التمويل العقارى والقروض البنكية بما ينفى احتماليات حدوث فقاعة عقارية كما حدث فى الدول الأخرى، مشيراً إلى أن السوق المصرى يعد أقوى الأسواق فى المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأضاف في تصريح ل"بوابة الأهرام" أن العام الجارى وفى ضوء التحديات العديدة التى يشهدها القطاع العقارى والتغيرات فى التكاليف التنفيذية للمشروعات فإن الشركات الجادة ملزمة بالإسراع من المعدلات الإنشائية للمشروعات والتنفيذ على أرض الواقع تحسباً لحدوث أي تغيرات سعرية مستقبلية فى الخامات وتكاليف التنفيذ بما يضع الشركات فى مأزق مع العملاء. وأشار دوس إلي أن الشركات التى ستستمر فى التركيز على إنفاق مبالغ ضخمة فى الدعاية لمشروعاتها دون التنفيذ على أرض الواقع ستواجه مشكلات فى المرحلة المقبلة بخاصة مع زيادة الوعى لدى العميل المصرى وحرصه على الدراسة الجيدة والمقارنة بين المشروعات والشركات قبل التعاقد. وأضاف أن السوق شهد تشبعاً للإسكان الفاخر ولبعض الوحدات الساحلية ذات المساحات الكبيرة فى الساحل الشمالى والعين السخنة، مشيراً إلى أن الطلب الأكبر من قبل العملاء على الوحدات ذات المساحات من 90 إلى 130 مترا وهو ما يجب أن تركز عليه الشركات فى مشروعاتها خلال المرحلة المقبلة.