أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مؤتمراً صحفياً بالجناح المصرى المقام بسوق الفيلم لمهرجان كان السينمائى الدولى، حيث تم خلاله إعلان ملامح الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة تحت إدارته الجديدة برئاسة الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله. حضر المؤتمر الصحفى ممثلو الوفد المصرى المشارك بمهرجان كان من أعضاء مجلس إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. وقد أكد الناقد يوسف شريف رزق الله خلال المؤتمر أن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، التى من المقرر إقامتها فى الفترة من 27 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2012 تمثل محطة مهمة فى عمر المهرجان، خصوصا أنها تأتى فى أعقاب ثورة 25 يناير، وما حملته إلى المجتمع المصرى بمختلف كياناته ومؤسساته من تغيرات إيجابية من شأنها تحقيق المزيد من الانفتاح سينمائياً وثقافياً على العالم. وأوضح رزق الله أمام ممثلى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى قد قرر هذا العام تبنى مجموعة من المبادرات، التى تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية بين المتلقين وعشاق الفن السابع من مختلف الثقافات والمراحل العمرية، وكذا التواصل معهم والانتقال إليهم بالعروض والأنشطة، من خلال إقامة عروض وأمسيات خاصة فى الهواء الطلق، فى مجموعة من المناطق الأثرية والسياحية الشهيرة بالقاهرة. وأضاف أنه بالإضافة إلى مسابقتى المهرجان الرسميتين، والأقسام المختلفة، التى يسعى من خلالها إلى الانفتاح على سينما العالم، يضيف مهرجان القاهرة هذا العام إلى فعالياته عدداً من التظاهرات والأنشطة الجديدة، يأتى فى مقدمتها ثلاث مبادرات جديدة لدعم شباب السينمائيين المصريين والعرب، خلال مشروع لتنظيم ورش عمل فنية متخصصة ودروس للسينما لدعم السيناريو، بالإضافة إلى مشروع آخر لمساهمة مهرجان القاهرة السينمائى فى استكمال المراحل التقنية الأخيرة للأفلام، وهو ما يمثل دوراً إضافياً وفاعلاً للمهرجان فى خدمة الحركة السينمائية ودعم صناع الفن السابع فى مصر. من جانبهم، أكد أعضاء الإدارة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال المؤتمر أن "مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى"، المنظمة للمهرجان بدءًا من العام الحالى، تطمح إلى أن يكون المهرجان رسالةً وليس مجرد حدث ثقافى دولى.. رسالة تتماهى مع أجواء التحرير فى مرحلة ما بعد 25 يناير.. تحرير العقل والروح والذوق والإرادة، عبر سلاح الفيلم.. أقوى الفنون الإنسانية وأكثرها تأثيراً.