قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، محمد دحلان، إن إسرائيل سّوقت ل"كذبة كبرى" بأنها انسحبت من قطاع غزة، لكنها انسحبت من داخل المدينة وتحاصرها من الخارج وتمنع الدخول والخروج، مؤكدا أن هناك مصلحة إسرائيلية وفلسطينية من دمج أبناء القطاع في السلطة الفلسطينية وإعادة بناء نظام سياسي. وأضاف دحلان خلال "منتدى الغد للشرق الأوسط 2019" المنعقد في لندن، أن الطريقة التي تُسرب بها الإدارة الأمريكية بنود "صفقة القرن" يتضح أنها تنحاز تماما إلى الجانب الإسرائيلي وتناصب العداء لمصالح الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هناك طرقا مختلفة لمعالجة القضية بدون المساس بمصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه عندما يمس الموضوع القدس، فإن الأمر يتعلق بكل المسلمين من فلسطين وخارجها. وأشار دحلان إلى أن حماس ارتكبت خطأ كبيرا في الانقلاب في غزة عام 2007، بعد أن جمّلت لها دول عربية وشخصيات من "الإخوان المسلمين" لهم فكرة السيطرة على غزة وتوسيع من تمثيلهم للفلسطينيين، مؤكداً أن هذا الانقلاب خسر منه الشعب الفلسطيني وخسرت منه "حماس" و"فتح" أيضا، مشددا على أن استمرار الانقسام هو جريمة مكملة للخطأ الأول. ولفت إلى أن مصطلح "صفقة القرن" لا ينطبق على الحالة الفلسطينية ولا توجد مقومات لتنفيذه، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية في معالجتها للبنود الواردة في الصفقة تسير في الطريق نحو الفشل بسرعة "قطار ياباني" – بحد وصفه. وأوضح دحلان أن خطورة ما جرى خلال العامين الماضيين، هو تعبئة الشعب الفلسطيني لكي يبقي في صراعا أبديا مع الشعب الإسرائيلي، وأن استكمال الصفقة وما تشمله عن القدس والأماكن الدينية المقدسة ستكون كلمة السر لانفجارات جديدة مع إسرائيل. وتابع دحلان أن من تبعات مخاطر ما يجري، هو دفن فكرة "حل الدولتين" بشكل نهائي، مضيفا أن فكرة "حل الدولتين" تتلاشي من خلال السلوك الأمريكي ومن خلال سلوك "نتنياهو" على الأرض، وهذا الأمر سيدفع الشعب الفلسطيني للمطالبة بحل الدولة الواحدة، وهو ما سيعقد الصراع مدى الحياة. دحلان: الاصرار على انتزاع القدس والأماكن الدينية في فلسطين سيؤدي لانفجار بالمنطقة دحلان: الإدارة الأمريكية تتجاهل رأي الفلسطينيين في قضيتهم دحلان: الإدارة الأمريكية تتجاهل رأي الفلسطينيين في قضيتهم