ترأس رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، اجتماع اللجنة العليا المعنية بالإشراف على تنظيم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم، المٌقرر أن تستضيفها مصر خلال شهر يونيو المقبل، لمتابعة الترتيبات والاستعدادات اللازمة من قبل الوزارات والجهات المختلفة قبل إقامة البطولة. وحضر الاجتماع كل من وزير الكهرباء، محمد شاكر، ووزيرة السياحة، رانيا المشاط، ووزير المالية، محمد معيط، ووزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، ووزير الاتصالات عمرو طلعت، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، وممثلي عدد من الجهات المختلفة. وفي مستهل الاجتماع، قال رئيس الوزراء، إن الهدف من اللقاء هو التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة بشأن الترتيبات اللازمة قبل إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، نظراً لكونه حدثا "مهما للغاية" يساعد في التسويق الجيد للدولة المصرية، خاصة أنه يتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وأضاف: "من المهم أيضاً استعادة الزخم المرتبط بهذه البطولات"، في إشارة منه إلى الحضور الجماهيري القوي خلال الدورات التي سبق لمصر تنظيمها، موضحا أن هناك لجانا كثيرة تعمل على هذا الملف منها؛ اللجنة التنفيذية، واللجنة المٌنظمة برئاسة رئيس اتحاد الكرة، لافتاً إلى أن هدف اللجنة العليا هو التنسيق بين الوزارات، والجهات المختلفة، وكذلك إدارة النواحي الاقتصادية والعوائد غير المباشرة للبطولة، سواء فيما يتعلق بالعائد السياحي، أو الترويج والتسويق بوجه عام. وأكد أن تنظيم مثل هذه البطولات، بصفة عامة، يكون فرصة للمحافظات التي تقام فيها المباريات لتطوير المناطق التي تتواجد بها الملاعب ورفع كفاءتها، كما أكد على ضرورة أن يعمل الجميع كفريق واحد، وأن يتم التنسيق بين مختلف الجهات. وكلف مدبولي، وزارة السياحة بإعداد برامج سياحية للجماهير والوفود المختلفة، لزيارة المعالم السياحية، خاصة المدن الساحلية، لاسيما أن البطولة مقرر استضافتها خلال موسم الصيف. كما كلف وزير الاتصالات، بالاستعداد بالتغطية اللازمة على أعلى مستوى سواء في مجال الاتصالات أو شبكة الإنترنت، وكذلك العمل على زيادة سرعة الإنترنت فى محيط ملاعب المباريات. كما أكد رئيس الوزراء، على ضرورة توفير الخدمات الصحية اللازمة وما يخص إصابات الملاعب، وكذلك الاستعدادات لمواجهة أي مرضى أو مصابين بوجه عام، مشددا على ضرورة تواجد أكبر عدد ممكن من سيارات الإسعاف، كما أكد على ضرورة الاستعداد الأمني وتنظيم عملية الدخول والخروج، كما وجه مدبولى بالعمل على سرعة استخراج التأشيرات للوفود الرياضية، بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية. وخلال الاجتماع، استعرض وزير الشباب والرياضة، بنود الموازنة التقديرية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي شملت تكلفة وإيرادات البث الإذاعي، وتكلفة تجهيز الاستادات والإيرادات المتوقعة منها، فضلاً عن الإيرادات المتوقعة سواء المباشرة وغير المباشرة. كما استعرض الوزير، الهيكل التنظيمي المقترح للإشراف على تنظيم البطولة، والذي يضم اللجنة العليا برئاسة مصطفى مدبولي، على أن يكون وزير الشباب والرياضة مقرراً للجنة العليا، كما ضم الهيكل التنظيمي اللجنة المنظمة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة. وأشار أشرف صبحي، إلى أن اختصاصات عمل رؤساء اللجان تتمثل في وضع البرامج التنفيذية والزمنية لأعمال اللجان وتحديد اختصاصاتها، والمتابعة الدورية لأعمال اللجان وتذليل كافة الصعاب، وعرض تقارير دورية على مدير البطولة. كما استعرض الوزير، جهود الوزارة للعمل على تأهيل وتطوير الاستادات المصرية قبل استضافة البطولة مثل استاد القاهرة الدولي، واستاد بورسعيد، واستاد السويس، واستاد الإسكندرية، واستاد الإسماعيلية، واستاد السلام،. كما تم استعراض نظام التذاكر المقترح للبطولة. وعرض الوزير، اختصاصات الوزارات المختلفة مثل «الدفاع، والداخلية، والمالية، والاستثمار والتعاون الدولي، والثقافة والتنمية المحلية، والطيران المدني، والخارجية، والتخطيط، فضلاً عن مهام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، من أجل إتمام العملية التنظيمية على أكمل وجه. من جانبه، أشار وزير الكهرباء، إلى أن وزارته قامت بتشكيل فرق عمل وطواريء ستكون جاهزة على مدار البطولة، لافتاً إلى أن مسئولي الوزارة قاموا بالتأكد من صلاحية كافة المغذيات، ولوحات التوزيع والمحولات كما تتم أعمال الصيانة اللازمة لها. ونوّه وزير الاتصالات، بأنه تم ربط كافة الاستادات بكابلات فايبر لضمان جودة وفاعلية سرعات الإنترنت، وأنه لم يتبق سوى استاد السويس لتجهيزه، لافتاً إلى أنه يتم التنسيق حالياً ليكون البث التليفزيوني أيضاً بكابلات الفايبر. وأوضح أن وزارة الاتصالات، تعمل على تحسين وتكثيف التغطية للخدمات الصوتية، وأنه سيتم إعداد حزمة خدمات صوتية وإنترنت من خلال الشركة المصرية للاتصالات للوفود والجماهير للمنتخبات المختلفة. فيما أشار حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إلى أن الهيئة تعمل على عدد من الملفات؛ منها "البث الرقمي" الذي من المتوقع أن يشكل نقلة كبيرة للغاية، والملف الثاني هو الإنتاج والنقل، ويتم حاليا التعاقد لشراء سيارات الإذاعة الخارجية الإضافية اللازمة. وفيما يخص الاستعدادات من قبل وزارة الصحة، أشار مسئولو الوزارة، إلى أنه تم وضع خطة إسعافية للبطولة، بداية من وصول الفرق والوفود، لافتين إلى أنه سيتم الإعلان عن خط ساخن ومركز اتصالات، يقدم الخدمة ب 3 لغات ،العربية والإنجليزية والفرنسية، وستكون هناك سيارات متخصصة للتعامل مع الحالات الخطرة، كما أن هناك خطة للملاعب بناء على المعايير الدولية التي وضعها الفيفا، وكذلك توفير فرق الإسعاف المختلفة، بالإضافة إلى نقطة طبية في كل ملعب مجهزة على أعلى مستوى، كما ستوجد سيارات إسعاف في أماكن إقامة اللاعبين والوفود المشاركة بالبطولة، كما تم تجهيز عدد من المستشفيات لاستقبال أي حالات طارئة. وخلال الاجتماع، استعرض وزير التنمية المحلية، تقريراً بشأن استعدادات المحافظات الخمس (القاهرة، الاسكندرية، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد) التي ستستقبل مباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لعام 2019. وفي هذا الصدد أشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه تم تشكيل عدد 5 لجان للمرور على المُحافظات التى سيقام بها فعاليات البطولة لمراجعة الإستعدادات فى المنشآت الرياضية، و الصحية، والمنشآت الفندقية، والمناطق والشوارع الرئيسة، والمرافق العامة، وخدمات الإطفاء والمرور، والساحات العامة وشاشات العرض، والأنشطة الترفيهية والتسويقية والثقافية ، والرصد المرئى. وبالنسبة للمنشآت الرياضية، أوضح شعراوى أنه يجري العمل على تطوير الاستادات التي ستستضيف مباريات البطولة في المحافظات الخمس. وفيما يتعلق بالمنشآت الصحية، تم تحديد 23 مستشفى داخل القاهرة مجهزة لاستقبال الحالات الطارئة أثناء البطولة، وعدد 2 مستشفى في محافظة السويس، وستكون كافة مستشفيات بورسعيد جاهزة خلال البطولة، خاصة أنه يجري الآن تطوير هذه المستشفيات استعداداً لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل. كما أشار إلى جاهزية الفنادق في المحافظات الخمس لاستقبال الوفود، حيث يوجد العدديد من الفنادق في القاهرة، وفي الإسكندرية يوجد فنادق 5 نجوم و3 نجوم، كما يوجد فندقان جاهزان لاستضافة البطولة في السويس، ويوجد 5 فنادق في الإسماعيلية، كما بوجد فندق 5 نجوم في بورسعيد بالاضافة إلى عدد 6 قرى سياحية. كما تم استعراض مدى جاهزية الطرق الرئيسية بالمحافظات الخمس، وموقف المرافق العامة (مياه الشرب والصرف الصحي، والإطفاء والمرور).