وجه الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، دعوة إلى جميع القوى السياسية والأحزاب، تدشين جبهة للدفاع عن الدولة الوطنية الحديثة والحفاظ على مكتسباتها. وقال صميدة فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، بمقر الحزب بالقاهرة، أنه انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية وما تملية علينا ضمائرنا تجاه بناء الدولة الوطنية الحديثة، على أسس تكفل الرخاء والتنمية للشعب المصرى العظيم. وأضاف، أننا عايشنا كل الأحداث الجلل التى مرت بها الدولة المصرية، وكنا دوماً فى طليعة المشهد السياسى، نزود عن دولتنا الوطنية ضد كافة الأخطار المحدقة بها. وأضاف الربان صميدة، أنه فى ثورة 30 يونيو التف الشعب المصرى حول دولته الوطنية وأجهض كل محاولات هدمها والنيل من مؤسساتها، وسيظل مشهد خروج الشعب المصرى عظيماً فى وجداننا، ملهماً ومعلماً ومرجعاً نقتضى به. كما شاركنا فى صياغة الدستور الجديد "دستور 2014"، والذى لا يخفى على أحد الظروف التى خرج من رحمها، والتى ألقت بظلالها على صياغتة، ولم يكن لأكثر الحالمين وقتها أن يتصور ما وصلت إليه الدولة الوطنية المصرية، من استقرار سياسى واقتصادى واجتماعى وأمنى فى تلك الفترة الزمنية الوجيزة. والآن يستطرد رئيس الحزب، وبعد أن أصبح المشهد السياسى أكثر استقراراً والرؤيا على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية أكثر وضوحاً، أصبح لزاماً علينا إعادة النظر فى البنية الدستورية لتكون أكثرقدرة على مواجهة تحدياتنا وتلبية لطموحاتنا فى بناء الدولة الوطنية الحديثة، خاصة وأن قناعتنا الراسخة في أن القوانين والدساتير، قد شرعت لخدمة المجتمع لا لتكون قوالب جامدة. وأشار صميدة، إلى أن الحكم والإدارة هى وليدة العديد من المعطيات التاريخية والاجتماعية والثقافية والجغرافية لكل أمة على حدة، ونرى ذلك بوضوح من خلال استقراء نظم الحكم والإدارة شرقاً وغرباً، كما نؤمن بأننا أمام تجربة وطنية خالصة قادرة على إنتاج الاستقرار السياسى بالنموذج الذى يتسق مع الدولة المصرية، موضحا بأن كل محاولات قياس الواقع المصرى، بكل مايحملة من تحديات، على نماذج دولية أخرى - بمنأى عن الظرف التاريخي الذى تمر به الدولة الوطنية المصرية - هو قياس فى غير موضعه. وتابع صميدة، أنه إيمانا من حزب المؤتمر بأهمية العمل المشترك، وبضرورية تضفير الجهود بين كافة القوة الوطنية المؤمنة بمشروع بناء الدولة الوطنية الحديثة، فإننا ندعو لتدشين "جبهة الدفاع عن الدولة الوطنية الحديثة " والحفاظ على مكتسباتها. وأكد عمر المختار صميدة، أن جبهة الدولة المصرية الحديثة هو خط سير لحزب المؤتمر، حيث نتحدث، منذ سنوات، بشأن جمهورية حديثة، فإننا ندعو مشاركة جميع القوى السياسية والأحزاب في تلك الجبهة، وقد أعلنا عن موافقتنا على التعديات الدستورية من حيث المبدأ، وسوف نشارك فى مناقشات البرلمان حولها، وأيضا مفهوم الدولة الوطنية الحديثة، وهو جزء أصيل من ثورة 30 يونيو ومابعدها. وأضاف، أن مصر دولة تحارب الإرهاب، ونحن ننظر للمستقبل من أجل دولة وطنية حديثة، تحقق التنمية للشعب المصري.