كشفت جمهورية الصين الشعبية، عن جهودها للحفاظ على السلم والأمن في قارة إفريقيا. وأكد تشين شياو دونج، مساعد وزير الخارجية الصيني، في بيان للسفارة الصينية بالقاهرة، أن بلاده أكبر مساهم في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وثاني أكبر مساهم في تمويل الأممالمتحدة لحفظ السلام. وأوضح أنه يتمركز ما يقرب من 2100 جندي وضابط صيني، في القارة السمراء، مما يشكل أكثر من 80% من قوات حفظ السلام التابعة للجيوش الصينية، وأنه يتم استخدام 75% من مساهمات الصين المالية لحفظ السلام في إفريقيا. وأشار إلى أن سفن البحرية الصينية، تقوم بمهمات حراسة في خليج عدن بمنطقة القرن الإفريقي، والمياه قبالة السواحل الصومالية منذ عام 2009، وتوفر الحماية ل7000 سفينة صينية وأجنبية فيما يقرب من 2000 مجموعة، لافتا إلى تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينج، وقت حضوره القمة التي احتفلت بالذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأممالمتحدة في سبتمبر 2015، حيث أعلن قرار الصين إنشاء صندوق للسلام والتنمية بين الصينوالأممالمتحدة مدته 10 سنوات. وأكد أن الصين أوفت بمسئولياتها تجاه إفريقيا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انطلاقًا من المبادئ التي حددها الرئيس شي جين بينج للعلاقات الصينية الإفريقية، وهي "الصدق" و"النتائج الحقيقية" و"الصداقة وحسن النية"، و"مواصلة المصالح الطيبة والمشتركة"، مضيفًا أن الصين لعبت دورًا إيجابيًا في شؤون السلام والأمن في القارة السمراء، حيث تدعم أي شيء يفضي إلى السلام والاستقرار في إفريقيا، كما تعارض أي شيء يقوض السلام والاستقرار فيها، وأن بلاده التزمت بأربعة مبادئ، هي "لعب دور عادل ونزيه وبناء"، و"مساعدة إفريقيا على بناء قدرتها على حفظ السلام"، و"معالجة الأسباب الجذرية والأعراض"، و"متابعة التعاون من أجل تحقيق نتائج مفيدة للجانبين". ولفت إلى أن الحوار خطوة رائدة في تعزيز التعاون في مجال السلام والأمن بين الصين وإفريقيا، وتحرك ملموس لتحقيق نتائج قمة بكين للمنتدى الصيني الإفريقي، التي عقدت في سبتمبر الماضية ووافقت خلالها بكين وعواصم القارة السمراء المشاركة في القمة، على بناء مجتمع أوثق لكل من الصين وإفريقيا بمستقبل مشترك. كما أشار إلى مجموعة الإجراءات الجديدة لتعزيز التعاون الصيني والأمني للسلام والأمن، التي أعلنها الرئيس الصيني، وتوصله إلى توافق هام مع الزعماء الأفارقة بشأن إطلاق مبادرة السلام والأمن الصينية - الإفريقية، وأن تنفيذ نتائج القمة بدأ مع مطلع عام 2019 بزيارة وانج لي وزير الخارجية الصيني، لعدد من الدول الإفريقية، ومقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة افثيوبية أديس أبابا، حيث توصل خلاله إلى تفاهم مشترك مهم مع القادة الأفارقة بشأن تعزيز التعاون الصيني الإفريقي. ولفت إلى أن قارة إفريقيا تضم أكبر عدد من الدول النامية في العالم، لذا فإن تحقيق السلام والاستقرار فيها يحققان الأمن والتنمية لدول العالم أجمع، خصوصًا أن دول القارة تتلمس طريقها نحو التنمية، رغم وجود تحديات أمنية في مناطق الساحل الشرقي للقارة على سبيل المثال، فضلاً عن الإرهاب والتحديات الأمنية بالمناطق الأخرى.