يقبل محبو الكلاب على تشريس حيواناتهم، عن طريق تأهيلهم لدى متخصصين، أو عبر أساليب عشوائية تشكل خطرا جسيما على الكلاب وأصحابها، ولكن ماذا لو اكتشفت فجأة شراسة كلبك؟ يقول أحمد رمضان، طبيب وجراح بيطري، إن غالبية محبي ومربي الكلاب لا يعلمون أن الشراسة المفاجئة للكلاب دون تدخلهم تنذر بمرض نفسي لدى كلابهم، مما يفقدهم السيطرة على هذه الكلاب الأليفة، مشيرا إلى وجود عدة أمراض قد تكون سببا في الشراسة المفاجئة للكلاب مثل مشاكل المفاصل، والغدد، والصرع، أو مشاكل في الجهاز العصبي، مطالبا بضرورة التوجه فورا إلى الطبيب البيطري حال حدوث شراسة مفاجئة للكلب. وعن تشريس الكلاب، قال الطبيب والجراح البيطري ل"بوابة الأهرام": إن التشريس العشوائي للكلاب يتمثل في 4 أساليب خطيرة يستخدمها الشباب فى تشريس كلابهم، وتشمل حبس الكلب في قفص حديد أو ربطه بسلسلة داخل الجزء المخصص له في المنزل، وعدم إطعامه لفترات طويلة، وضرب الكلب بشكل متكرر ومؤذٍ، إضافة إلى حرمانه من اللهو مع صاحبه أو من يحيطون به من بشر وحيوانات أخرى. وأضاف رمضان: إن مثل هذه الأساليب، وعدم الاستعانة بمدربين مؤهلين، يدمر الصحة الجسدية والنفسية للكلب، كما أنها تشكل خطرا جسيما على سلامة صاحب الكلب، حيث إن تشريس الكلب بهذه الأساليب تجعله يهجم على صاحبه وقد يؤذيه، مثل محاولة صاحب الكلب الاقتراب من كلبه أثناء تناول الطعام، أو عندما يكون الكلب ممسكا بشىء في فمه كلعبة مثلا، كما تجعل تلك الأساليب الكلب غير خاضع لتعليمات صاحبه، فقد يهجم على أحد ولا يبالى بكلام صاحبه عند محاولة منعه. وأكد الطبيب البيطري أن الغالبية لا يعلمون أن تشريس الكلب قد تكون بداية السير نحو مقتله، حيث إنها تجعل الكلب غير مستعد للبقاء لدى أحد فى حال كان صاحبه غير موجود لأى سبب، كما قد يمتنع عن تناول الطعام والشراب، ويمكن أن يمر بمشكلات صحية ونفسية كبيرة، قد تصل إلى موته، منوها إلى أن تشريس الكلب مع خبراء التدريب يضمن تعليم الكلب الشراسة دون مشكلات، حيث يتم تدريبه وفق خطط تناسب الكلب.