شهدت قاعة ثروت عكاشة بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ضمن نشاط الصناعات الثقافية، ندوة تحت عنوان "العاصمة الإدارية..مدينة إبداعية"، التى شارك فيها العميد خالد الحسينى، المتحدث الرسمى باسم العاصمة الإدارية، وهى الندوة التى تشهد لأول مرة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب تقدديم الترجمة بلغة الإشارة. فى البداية عرض العميد خالد الحسينى، المتحدث الرسمى باسم العاصمة الإدارية فيلم وثائقى مدته 14 دقيقة حول العاصمة الإدارية، والذى تناول جوانب متعددة عن العاصمة الإدارية وأسباب السعى لإنشاء العاصمة الإدارية بعد أن ازدحمت القاهرة التراثية، فتم التفكير فى تعمير عاصمة إدارية جديدة، والتى تقع على مساحة 170 ألف فدان بالقرب من مدن القناة، وهو المكان الذى يضفى ميزة إضافية للعاصمة الإدارية، والتى تضم 20 حيا سكنيا يضم أحياء سكنية لكل الفئات، وقد تم البدء فى تنفيذ أول حى سكنى على مساحة 1000 فدان يضم حوالى 25 ألف وحدة سكنية جار تنفيذهم، ويشمل كل المرافق والخدمات العامة، كما تغطى نسبة 70% من أسطح مبانى العاصمة الإدارية بوحدات إنتاج الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة نظيفة من مصادر متجددة، فضلا عن تخصيص مساحات واسعة بالعاصمة الإدارية لمسارات ركوب الدراجات والمشى فضلا عن مساحات أخرى للمسطحات الخضراء. وأوضح الفيلم الوثائقى مزايا الحى الحكومى وتطبيقات الحكومة الإلكترونية وخدماتها التى تقدم من خلال هذا الحى، كما تضم العاصمة الإدارية مدينة للثقافة للفنون يضم دار للأوبرا ومسارح وقاعات سينما ومتاحف لكل أنواع الفنون، كما تضم العاصمة الإدارية منطقة الأعمال المركزية والتجارية والتى تضم أكثر من 20 برجا يتوسطهم أعلى برج فى إفريقيا، والذى يجرى العمل على إنشائه، فضلا عن إنشاء مجموعة من الجامعات الدولية بمقر العاصمة الجديدة، ومطار دولى على مساحة 33 كيلو متر مربع بما يساعد على تسهيل الحركة للوزراء والسفراء والزائرين من الخارج، كما تضم العاصمة الإدارية شبكة طرق رئيسية تبلغ 650 كيلو متر لمنع الزحام داخل العاصمة ووجود طرق للمشاه لا تتلاقى مع طرق السيارات، كما تم تزويد المدينة بشبكة مرافق حديثة لا تتطلب أعمال صيانتها أى حفر أو إزعاج. وكشف الفيلم الوثائقى عن ضم العاصمة الإدارية لأكبر جامع وهو جامع الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح على أرض مصر لتنطلق منهم أصوات الصلاة والسلام، فضلا عن مدينة طبية وقرية ذكية. واكد العميد خالد الحسينى، المتحدث الرسمى باسم العاصمة الإدارية، أن العاصمة الإدارية هى امتداد لشرق القاهرة وهى مساحتها الإجمالية 170 ألف فدان، وكى نتخيل مساحة العاصمة الإدارية الجديدة يجب أن نعرف أننا نبنى مدينة أكبر من دولة بحجم سنغافورة، والعاصمة الغدارية تعتبر أكبر من العاصمة الفرنسية باريس وضعف مساحة القاهرة. ونفى الحسينى ما يتردد من شائعات حول بناء عدد من السجون فى العاصمة الإدارية، فالعاصمة الجديدة هى عاصمة إدارية وليست سياسية، وستظل القاهرة هى العاصمة السياسية لمصر، ونحن نعمل الآن على المرحلة الأولى التى تبلغ مساحتها 40 ألف فدان وبالرغم من أن هذه المساحة تعتبر أقل من ثلث مساحة العاصمة الإدارية، إلا أن هذه المساحة هى الأصعب فى إنشاءات العاصمة الإدارية نظرا لأنها قلب العاصمة وتضم حى الأعمال والحى الحكومى والنهر الأخضر والأحياء السكنية. وأشار إلى أن العاصمة الإدارية كانت مجرد حلم ولم يكن يصدق أن تنفذ التصميمات التى تم إعدادها للعاصمة الإدارية والمبانى العظيمة التى تضمها فلم يكن أحد يتخيل الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمسجد والكاتدرائية بالعاصمة الإدارية بالشكل المبدع الذى ظهر بعد افتتاحهم، كما أنه يجرى العمل الآن، على بناء أكبر دار أوبرا فى مصر والشرق الأوسط، والتى بلغت نسبة التنفيذ والإنجاز بها إلى 40%. وأوضح أن العاصمة الإدارية بالرغم من أنها تضم إدارة هندسية زاخرة بالتخصصات المختلفة، إلا أننا حينما أقبلنا على مرحلة تصميم الطرق بشكل مبدع فى العاصمة الإدارية لم نكتف بأفكارنا ورؤيتنا ولكن نظمنا مسابقة لتصميم الطرق جائزتها مليون جنيه وتقدم لها عدد كبير من شباب المهندسين فى مصر بأفكار إبداعية ساهمت فى بلورة رؤيتنا حول تصميم الطرق بطرق إبداعية وخرجنا ببنك للأفكار فى هذا المجال لم نكن نتوقعه. ولفت إلى أن العاصمة الإدارية لا توجد بها قوانين خاصة بها مختلفة عن بقية أنحاء الجمهورية، ولكن الفرق الوحيد فى العاصمة الإدارية أنها تتبنى نظام ذكى فى إدارة كافة شئونها، حيث إنه يوجد نظام موحد لمراقبة المخالفات فى العاصمة الإدارية سواء المرورية أو غيرها وهو أمر كنا نتمنى أن يطبق فى كل أنحاء الجمهورية لتحقيق النظام ولكن للأسف الجوانب الفنية والتكنولجيا وتكلفتها تقف حائلا أمام تعميم يهذه التجربة فى أنحاء مصر. وشدد على أن العاصمة الإدارية هى شركة مساهمة مصرية ولا يوجد لها أى مصدر دخل أو دعم حكومى، ولكن ما يحدث فى العاصمة الإدارية هو استثمار كبير للأرض التى خصصتها الدولة للشركة، وقد تمكنت شركة العاصمة الإدارية الجديدة من خلال الاستثمار الجيد فى توفير متطلباتها وتحقيق طفرة فى إنشاء العاصمة الجديدة على أرض الواقع، موضحا أيضا أن العاصمة الإدارية لن تكون للأغنياء فقط ولكن توجد به شرائح سكنية مختلفة تناسب فئات متباينة.