أعلن المعهد القومي للإدارة، عن انضمامه لعضوية المعهد الدولي للعلوم الإدارية ببروكسيل، منتصف يناير المقبل، وذلك في إطار حرص المعهد على تنمية علاقاته بالمؤسسات الدولية الفاعلة في مجال تطوير وتحسين آداء المؤسسات الحكومية، حيث يعد المعهد الدولي للعلوم الإدارية هو القائد والمنسق للتعاون في مجالات الإدارة العامة ذات الاهتمام المشترك بين تسعين دولة من الدول الأعضاء به. وقالت هالة السعيد وزيرة التخطيط ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للإدارة، إن الانضمام لعضوية المعهد الدولي للعلوم الإدارية يأتي انطلاقًا من حرص المعهد القومي للإدارة على العمل على تحسين مركز مصر ضمن مؤشرات الحوكمة العالمية وبما يتسق مع خطة بناء القدرات التي تتبناها الحكومة كمرتكز أساسي من محاور برنامج الإصلاح الإداري، والتي تهدف على تحسين أداء الجهاز الإداري للدولة ورفع كفاءته في إطار تنفيذ أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030. وأضافت أن الانضمام للمعهد يمثل خطوة جيدة في سبيل تنمية علاقات المعهد مع كافة المؤسسات الدولية، والتي تسهم في تحقيق أهداف الخطة التدريبية للمعهد ودعم البرامج التدريبية والعملية التي يقدمها المعهد في إطار تحقيق محور بناء القدرات، مشيرة إلى السلسلة المستمرة من البرامج التدريبية والتأهيلية التي يقوم بها المعهد حاليًا بشكل متسلسل ومتتابع لتحقيق الأهداف المرجوة منها بأسرع وقت ممكن. وأكدت شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، أن المعهد يحرص على عقد العديد من الشراكات مع عدد من الجهات الأجنبية في مجالات التدريب، مشيرة إلى اختيار المعهد للانضمام لرابطة المعاهد الدولية ببروكسل ممل يمثل خطوة هامة في إطار عمل المعهد. وأشارت إلى أن المعهد يحقق استفادة عظيمة من خلال انضمامه لعضوية المعهد الدولي للعلوم الإدارية، والذي يمثل المؤسسة الأم والتي ترعى عددا من المؤسسات الإقليمية التابعة فضلاً عن كونه المنظمة الدولية الغير حكومية المنشئة لأكاديمية البحث العلمي للإدارة العامة، والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين الشباب من مختلف الدول وتقديم الدعم العلمي والعملي المناسب لهم، مشيرة إلى أن المعهد الدولي يعد أيضا الراعي الرسمي للمنتدى الدولي للحوكمة. وتطرقت إلى الحديث حول ما يحققه المعهد من استفادة بانضمامه لتلك العضوية، مشيرة إلى استحداث علاقات شراكة وتعاون مع الأعضاء على مستوى العالم، فضلاً عن مساهمة تلك العضوية في الاطلاع على أحدث الممارسات والأبحاث ذات الصلة بنشاطه إلى جانب الحصول على نسخ من المجلة الدولية للعلوم الإدارية والدخول على المكتبة الإلكترونية والمزودة بأحدث الكتب والدراسات إلى جانب الاطلاع على أحدث معايير الاعتماد للجهات التدريبية والاستشارية. يشار إلى أن المعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) يمثل رابطة دولية علمية تم إنشاؤها عام 1930 كمنظمة دولية غير حكومية تتركز أنشطتها على دراسة الإدارة العامة وتوفير محفلا دوليا تعرض فيه الخبرات العملية والتحليلات النظرية للخبراء في الإدارة العامة من جميع أنحاء العالم ومن جميع الثقافات، حيث يتناول ذلك المحفل مناقشة الدراسات المقارنة المتعلقة بجميع قضايا الإدارة العامة المعاصرة والحوكمة العامة الرشيدة وتدريب الكوادر بالأجهزة الحكومية على المستويين المحلي والدولي. كما يعقد المعهد كل عام ثلاث مؤتمرات دولية في ثلاث بلدان حول العالم ويستضيف أكثر من سبعمائة وفد ممثلين لمختلف دول العالم ويقوم بنشر الآف الكتب، بالإضافة لأربعة أعداد من المجلة الدولية للعلوم الإدارية بثلاث لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والصينية. وتجدر الإشارة إلى أن المعهد يقوم بقيادة وتنسيق التعاون في مجالات الإدارة العامة ذات الاهتمام المشترك بين تسعين دولة من الدول الأعضاء به كما ينبثق من تلك الرابطة العلمية أربعة هيئات متخصصة تابعة تتمثل في الهيئة الدولية للمعاهد والبرامج الجامعية الإدارية (IASIA) والمجموعة الأوروبية للإدارة العامة (EGPA) ومجموعة أمريكا اللاتينية للإدارة العامة (LAGPA)، والمجموعة الأسيوية للإدارة العامة (AGPA). كما تنطوي رسالة المعهد على الرغبة في العمل المستمر للتأثير على جدول أعمال أجندة الحوكمة العالمية من خلال العمل على تفعيل لقاءات عالمية عالية التأثير تستهدف دمج المسئولين بالأجهزة الحكومية والخبراء والباحثين بالأوساط الأكاديمية إلى جانب إنتاج ونشر المعرفة المتعلقة بالحوكمة العامة والإعداد لمشروع "أسبوع الحوكمة" الأول من نوعه دوليًا والمزمع عقدة خلال الربع الأول من 2019 وتفعيل شراكات جديدة حول العالم بين الأعضاء والشركاء الحاليين والجدد فضلاً عن اعتماد برامج التدريب الأكاديمي والمهني من خلال برنامجه الدولي للاعتماد (ICAPA) بما يتمشى مع أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال الإدارة العامة والحوكمة منذ عام 2014. .