قال الإعلامى الكبير حسن حامد، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، ل"بوابة الأهرام": إن الشعب أصابته الدهشة من المناظرة، التى أجريت بين مرشحى الرئاسة عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، مؤكدا أنه لم يعتد على هذا النوع من المواجهات. وأضاف: المناظرات تدار فى العالم كله بحرفية شديدة، ولها خبراء، وكل مرشح رئاسى أو منافس فى أى مجال يناظر آخر يلجأ إلى خبراء ومحللين للشخصيات التى سينافسها، معتبرا أن المناظرة، التى أجريت بين موسى وأبو الفتوح عمل جيد، برغم ما حدث به من أخطاء. وأكد حامد أن خطورة المناظرات أنها قد تكون سببا في خسارة المرشح، إذا لم يكن قادرا على المواجهة، وإذ لم يكن واعيا وصادقا ودقيقا وحذرا، والسبب في ذلك أن الجمهور قبل المناظرة يكون قد رسم صورة لمرشحه قبل أن يراه فى مناظرة، وإن فقد المرشح القدرة على المواجهة تتشوه هذه الصورة، ويخسر كل شىء. وعن أخطاء المناظرة، التي أجريت للمرة الأولي في مصر، قال حامد: لا توجد مناظرة فى العالم بهذه المدة، فالمناظرات لها مواقيت محددة، وللأسف كان الوضع "مبالغ فيه". وعلق حامد، على المرشحين الذين يعتذرون عن المناظرات بقوله: للأسف الاعتذار ليس فى صالح أحد، فمن يدخلون هذه المواجهات هم من يتصدرون المشهد، ومن يعتذر يخسر الكثير، لأنه يضع نفسه فى موقف الخائف والمتراجع "خائف من كشف أخطاء أو مواجهات مع آخرين وهو ما قد يتم فهمه خطأ لدى البعض". وتابع حامد موضحا رؤيته بأن الاعتذار أسوأ من الدخول فى المناظرة، لأنه، بحسب قوله، يضع المرشح فى موقف يدفع الناس لأن تنظر له نظرة "غير الواثق من نفسه". وطالب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، بأن تتاح الفرص لجميع المرشحين فى الدخول لمناظرات، وأن تتيح لهم الفضائيات مناظرات بنفس قوة ما حدث.