وقع الأديب البريطاني سلمان رشدي، والكاتب البيروفي الحائز علي جائزة نوبل، ماريو بارجاس يوسا، خطاباً يرفضان فيه خطة مكتبة نيويورك العامة لإعادة تصميم فرع المكتبة بالجادة الخامسة، بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار أمريكية، قائلين إن ذلك يعد إنفاقاً للمال في غير محله في وقت أزمة. وقع الخطاب أكثر من 700 كاتب وأكاديمي بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، ينتقدون فيه خطة المكتبة لإضافة رفوف جديدة لكتب قالت المكتبة إنها ستكون مخصصة للإعارة، في المبني الذي يقع في الجادة الخامسة من مدينة نيويورك. تتضمن الخطة نقل بعض مجموعات من الكتب التي توجد في فرع الجادة الخامسة إلى مخازن المكتبة في شارع 42، لإضافة المزيد من الكمبيوترات وتخصيص مكان لمقهي، ويتوقع أن تصل أعداد الكتب المنقولة إلى 3 ملايين كتاب. قال الخطاب الذي وقع عليه الكتاب إن المكتبة بذلك ستفقد مكانها كثاني مركز بحثي بعد مكتبة الكونجرس، ومكانتها كمقصد أمريكي للباحثين من كل أنحاء العالم لتتحول إلى مكان اجتماعي مزدحم، لا يعتبر البحث العلمي هدفه الأول. وأضاف الخطاب أن أحد الأهداف المزعومة للخطة هو أن تصبح المكتبة أكثر ديمقراطية، ولكن يبدو أن القائمين علي المكتبة يسيئون فيهم تلك الكلمة، فالمكتبة بالفعل هي أحد أكثر المؤسسات الأكاديمية ديمقراطية في العالم، فأي شخص يمكنه دخولها ولا توجد أي عوائق علي ذلك. يأتي ذلك فيما أيدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الخطة، وقالت إنها ضرورية وخطوة للأمام نحو العصر الرقمي، برغم أن بعض محبي المكتبة قد لا يرغبون بتغيير أي شيء فيها، إلا أن الخطوة قد تعيد إحياء المكتبة وتنشطها. وقام بعمل التصميم الجديد المعماري نورمان فوستر وينتظر أن يبدأ التنفيذ في 2013 وأن يفتتح المبني الجديد في حدود 2017 و2018.