اختارت جريدة الدايلي ميل البريطانية، خمسة كتب كأفضل كتب الرسائل واليوميات لعام 2018، والتي تعكس جزءًا كبيرًا من حياة المشاهير، من خلال ما يدونوه في يومياتهم أو يرسلوه إلى أصدقائهم، وتضع القراء على مقربة من حياتهم الشخصية والاجتماعية، التي غالبًا ما تكون غير معلنة أثناء حياتهم. غلاف كتاب وينستون تشرشل عزيزي ونيستون- ديفيد لو الجميع سيستمتع برسائل وينستون تشرشل لأمه "Darling Winston"، إنها رسائل طبيعية لكنها ساحرة في الوقت ذاته ففي سنوات طفولته ودراسته المبكرة نجد رسائلها التي تحثه فيها على الاستذكار والابتعاد عن التدخين وغسل أسنانه، فيما يطلب منها هو التواجد في حياته بشكل أكبر، وفي سنوات دراسته الأخيرة وبداية عمله بالجيش وعمله كمؤلف ومحاولاته الخوض في السياسة ساعدته أمه جين بكل الطرق الممكنة، ونجحت كثيرًا في ذلك، لكن توضح الرسائل أن الوضع لم يبق كما هو عليه فسرعان ما تردت أحوال جين المعيشية، بينما قوي نفوذ تشرشل وثروته، وهكذا نتابع من خلال الرسائل العلاقة بين السياسي البريطاني وأمه سيدة المجتمع الأرستقراطية في رسائل ممتعة وهامه لمعرفة التكوين النفسي والاجتماعي لتشرشل. ووينستون تشرشل (1874-1965) سياسي بريطاني ومؤلف للعديد من الكتب كان له دور كبير في السياسة البريطانية وشغل منصب رئيس وزراء وأثارت حياته العديد من التساؤلات. غلاف كتاب فيليب لاركن بيت الرسائل - فيليب لاركين وجيمس بوث وصف أحد النقاد نظرة فيليب لاركين للألم بأنها مرحة وحزينة، وكل من الحزن والمرح يظهران جليا في هذه الخطابات لأمه الكبيرة سنا، والتي كتبت على خلفية الحرب وما بعدها، وشعورهم بالقلق وبعدم الاستقرار بطريقة وحده لاركين من يستطيع أن يكتبها أو يصفها بهذا الشكل، فكان دائمًا يحاول أن يهدأ من روع أمه ويحاول أن يضحكها إما بالنكات أو بالرسوم الكارتونية التي يرسمها ويرسلها إليها، ويبدو أنها من النوع القلق أكثر من اللازم، فيقول لها لاركين في إحدى خطاباته: "إذا حسبتي عدد المرات التي خفت فيها من هبوب العاصفة والمرات التي حدثت فيها العاصفة بالفعل ستجدي أنك معظم الوقت تخافين من اللا شيء"، هذه الرسائل ممتعة و حنونة ويستمتع القارئ بكل ما جاء بها. فيليب لاركين (1922-1985) شاعر وروائي بريطاني. غلاف كتاب سيلفيا بلاث رسائل سيلفيا بلاث الجزء الثاني – بيتر ك.شتاينبرج وكارن ف. كوكل في مقدمة هذا الكتاب تخبرنا فريدا هوجس، ابن سيلفيا بلاث، إنها وحتى وقت قريب لم تكن على دراية بوجود 14 خطابًا كتبتهم أمها لطبيبها النفسي في آخر سنوات حياتها، هذه الخطابات ال14 تجعلنا على وعي بالحالة التي كانت عليها بعد انفصالها عن وزجها تيد هوجس. تقول ابنتهما: "إذا لم يكن هناك حب كبير في بداية العلاقة فليس هناك الكثير لاستنفاذه عند النهاية، لكن مع وجود حب عظيم في البداية مثل حالة والداي فإن النهاية تأتي بألم عظيم وغضب عظيم وجدال عظيم". وسبب هذا الغضب العظيم الذي تخبرنا به فريدا نستطيع أن نلمسه بسهولة في الجزء الأول من الخطابات، والتي تصف الحياة الوردية التي عاشها الزوجان والحب الكبير بينهما، حتى انتهي بعلم بلاث بأن زوجها علي علاقة بمستأجرة شقتهم في لندن. هذه المذكرات تمس المشاعر خاصة لكل من أحب بلاث والتراجيديا التي عاشتها في حياتها القصيرة. سيلفيا بلاث (1932-1963) روائية وقاصة وشاعرة امريكية انتحرت عن عمر ناهز الثلاثين. غلاف كتاب باترك فيرمور مزيد من الانسيابية: مزيد من رسائل باترك لاي فيرمور – أدم سيسمان "More Dashing" هي المجموعة الثانية من خطابات باتريك فيرمور، والتي أطلقها ادم سيسمان بعد النجاح الكبير الذي لاقته المجموعة الاولي بعنوان "Dashing for the post". هذه الخطابات التي أرسلها باتريك فيرمور لأكثر من 60 شخصًا يمكن أن تنقلك بسهولة إلى مختلف البلدان لتلمس بنفسك التفاؤل والضحك والسحر الذي عاشه فيرمور، فقد كانت نظرته للحياة وردية دائما، وكانت رسائله نفسها بالطريقة التي يكتبها بها وبشكل الحروف وألوانها باعثة على البهجة؛ خاصة تلك التي كتبها لشريكته وزوجته فيما بعد. وباتريك فيرمور هو مؤلف بريطاني عرف بكتابته أدب الرحلات وبرع فيها، كما أنه كان باحثًا وجنديًا بالجيش البريطاني. غلاف كتاب كينيث روز من معنا ومن علينا: صحف كينيث روز، الجزء الأول – د.ر. ثورب هذه الصحف التي احتفظ بها الصحفي وكاتب السيرة الملكية كينيث روز، تعد من القراءات الممتعة والمفيدة للغاية، فهذا الصحفي الذي لم يحب شيئا في حياته أكثر من تناول العشاء بصحبة الملوك والسياسيين الكبار بنوادي لندن، دون ما استطاعه من الشائعات والحكايات التي سمعها وعايشها حتى تلك النمنمات والطرائف الخفيفة. وتري الديلي مايل أن هذه الحكايات هي بلا شك ممتعة ومفيدة لكنها قراءة مثالية لوقت ما قبل النوم لأي شخص يستمتع بالألفاظ غير الواعية للأغنياء وكبار الموظفين بشكل جيد.