التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر ومالطا، معرباً عن تطلعنا لتدشين مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات وتكثيف التشاور وتبادل الزيارات الوزارية وتعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات المالطية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصةً في المشروعات القومية الكبرى. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس وزراء مالطا أعرب من جانبه عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، مؤكداً عمق أواصر الصداقة والروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات. كما أكد رئيس وزراء مالطا حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية. وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية الهجرة غير الشرعية، باعتبار مصر ومالطا دولتي معبر ومقصدا للمهاجرين، حيث تم التوافق حول ضرورة معالجة هذه القضية من منظور شامل ومتكامل بهدف مواجهة جذور المشكلة التي تعاني منها دول المصدر، وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية قصيرة الأمد. كما تم تسليط الضوء على الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي انطلاقاً من فبراير 2019، مع إبراز الفرص المتاحة في هذا الصدد لإطلاق تعاون ثلاثي بين البلدين في دول القارة الإفريقية. وتطرق اللقاء أيضاً إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتسوية السياسية في ليبيا، وتوافق الجانبان حول محورية دور الجيش الوطني الليبي لدعم الاستقرار في البلاد، فضلاً عن ضرورة استمرار تأييد مهمة المبعوث الأممي ومساندة تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية.