تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط عدد كبير من الأسلحة والقذائف الصاروخية، الخاصة بتسليح الجيوش العسكرية. وتمثلت إحدي هذه المضبوطات في عدد 40 صاروخًا أرض أرض، و17 قذيفة (آر بي جي) تستخدم في مقاومة الدبابات والمدرعات، وعدد من الأسلحة الأخري جاري حصرها من قبل الأجهزة الأمنية وإخطار أجهزة الدفاع المصرية بها. وكشف مصدر أمنى ل"بوابة الأهرام"، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، تمكنت من ضبط الأسلحة والقذائف الصاروخية داخل 3 سيارات بطريق الإسكندرية مطروح الصحراوي، وجاري مناقشة سائقي تلك المركبات، ويرجح أن تكون المضبوطات قد تم تهريبها عبر الحدود الغربية لمصر. كانت قوات الشرطة قد تمكنت بالمصادفة من ضبط 3 سيارات نقل كانت في طريقها لمحافظة مطروح وفي الاتجاه إلى محافظة الإسكندرية محملة بترسانة من الأسلحة والقذائف الخاصة بتسليح العناصر القتالية في الجيوش المختلفة. وتبين لقوات الأمن المركزي ومكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية المصرية، والتي سقطت السيارات المضبوطة في إيديهم، أن الأسلحة والقذائف المهربة هي عبارة عن 40 صاروخ أرض أرض عابر للمدن، طول كل منهم 2.6 متر وبقطر 30سم، منهم 4 صواريخ مركبة وجاهزة للإطلاق، و36 صاروخا مفككا ويحتاج إلي عملية التركيب. كما تم ضبط قاذف صاروخي مضاد للمركبات والأفراد (آر بي جي)، و17 قذيفة خاصة به، بالإضافة إلي مدفع إطلاق صواريخ محمول، وعدد واحد صاروخ خاصة به، طوله واحد متر وقطره 25 سم، كما تم ضبط مدفع هاون 120 بالقاعدة الخاصة به وبجميع أجهزته، بالإضافة إلي 7 قطع من البنادق الآلية مدججة بالخزن الخاصة بها، و(30) طلقة من العيار الطويل، وكذلك (74) صندوق بداخلها 11 ألفا و565 طلقات وذخائر صغيرة مختلفة الأعيرة، منهم 9 آلاف و545 طلقة نصف بوصة خارقة حارقة، و3 آلاف 20 طلقة جرينوف، وأخيرًا 7 أجهزة عدسات لتحديد الأهداف البعيدة. وقد تبين أن مستقلي السيارات الثلاثة هم، أحمد س.ا.ع حاصل علي معهد فني، وإسماعيل أ.ع دبلوم تجارة، وربيع .م سائق، واعترفوا مبدئيًا بحيازتهم للمضبوطات والحصول عليها من أحد المصادر عبر الدروب الجبالية لمنطقة الحدود الغربية، وكانوا في طريقهم لترويجها علي عملائهم داخل الحدود المصرية. وتجري الأجهزة الأمنية حاليًا مناقشات عديدة حول مصادر الجلب والأشخاص الراغبين في حيازة تلك الأسلحة داخل مصر والأهداف التي يسعون إليها وتحقيقها من وراء استخدام تلك المضبوطات. ومن ناحية أخري أكد بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن بالوزارة قد نجحت فى توجيه أكبر الضربات الأمنية ضد تجار ومهربى الأسلحة والذخائر، حيث تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالاشتراك مع قوات الأمن المركزى من خلال أحد الأكمنة بطريق الإسكندرية/مطروح الساحلى من مطاردة وضبط عدد ثلاث سيارات محملة بالأسلحة والذخائر الثقيلة. وذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية والتى من أهم عناصرها تكثيف الرقابة على الطرق السريعة والساحلية المؤدية للمنافذ الحدودية، ومكافحة جلب وتهريب شحنات المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة وترويجها داخل البلاد، وضبط العناصر الإجرامية الخطرة القائمة عليها، من خلال تنشيط وتفعيل الأكمنة الثابتة والمتحركة، والأقوال الأمنية المكلفة بتأمين تلك الطرق لإجهاض أى مخططات إجرامية فى المهد الأول لها أخذاً بزمام المبادرة في منع الجريمة قبل وقوعها والتصدي لكافة الظواهر الإجرامية وعناصر الشر، التي تريد التخريب في مصر. وأوضح البيان أنه بمواجهة المتهمين الثلاثة بما أسفر عنه عنه الضبط والتفتيش أقروا بجلب الأسلحة والذخائر النارية الثقيلة غير المرخصة للبلاد بقصد الاتجار بها وترويجها على عملائهم. وأضاف البيان أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة مع الواقعة وضد مرتكبيها، وأن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها للتصدى وإجهاض مخططات العناصر الخطرة القائمة على تلك الأنشطة الإجرامية وتقويض قدراتهم سعياً لبسط الأمن بأرجاء الوطن.