نظم المجلس الأعلى للثقافة، ندوة لمناهضة الثأر، اليوم الأحد، بالمدرسة الفندقية في دشنا، عُرض خلالها قصة الضابط "الشبح" الذي تولى مسئولية مأمور مركز شرطة دشنا، في تسعينيات القرن الماضي، ونجاحه في الحد من انتشار الأسلحة والثأر، حتى لقبه الأهالي ب"الشبح"، لتحقيقه العدالة الناجزة، وتواجده وقت حدوث المشاجرات الثأرية، لمنعها وإجهاضها. وقالت الدكتورة منى الشحات، أستاذة اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة جنوب الوادي، إن الأهالي مازالوا يتذكرون قصة الشرطي الذي سعى إلي البناء، وتحقيق العدالة الناجزة بين الأهالي، مؤكدة أن مطالب الأهالي هي تفعيل محاكم متخصصة في قضايا الثأر. وأضاف أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلى للثقافة، أن مبادرة "مناهضة الثأر بالصعيد" نجحت خلال شهر أكتوبر الماضي، في تنفيذ 3 فعاليات متنوعة بمركز فرشوط، تناولت الآثار الاجتماعية والاقتصادية لظاهرة الثأر، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يسعى من خلال هذا البرنامج لتوعية الشباب بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية للممارسات الثأرية، من أجل القضاء على ثقافة الثأر، التي تنتشر في الصعيد. ولفت إلى أن القرى التي ترتفع بها نسبة الخصومات الثأرية تتحول بالتقادم إلي بؤر إجرامية، إن لم يتم استخدام العقل لنبذ العنف، وحامل الثأر مقتول الطموح، مؤكدا عدم فلاح أبناء هذه المجتمعات الثأرية في تحقيق حلمه، في ظل البيئة الثأرية التي يعيش بداخلها. وطالب الدكتور صبري خالد، وكيل وزارة التربية والتعليم في قنا، بإنتاج دراما تليفزيونية وسينمائية تنويرية، وليست دراما تؤجج للثأر، مؤكدا أهمية المدرسة في نبذ العنف، وفهم الدين الإسلامي الصحيح، الذي يحث على التسامح والعفو بين المتخاصمين. يذكر أن الضابط الشبح هو اللواء حسن نجم الدين جلال الدين، نشأ في أسرة عسكرية، عمل والده في ياوران الحرس الملكي، والتحق "الشبح" بالشرطة عام 1970، وعشق الفروسية وكتابة الشعر، وتولى مهام عمله ضابطا في وزارة الداخلية، كرئيس لشئون الأفراد بمديرية أمن الجيزة، ونقل بعدها للعمل في الصعيد لشغل مهام منصب مأمور مركز شرطة دشنا، في تسعينيات القرن الماضي. واستطاع الضابط "الشبح" تحقيق الأمن في المدينة وقراها، مما جعل الأهالي يكنون له الحب، بفضل جهوده التي كان يبذلها وعطائه المستمر في عمله. قصة الضابط الشبح بندوة مناهضة الثأر بقنا قصة الضابط الشبح بندوة مناهضة الثأر بقنا قصة الضابط الشبح بندوة مناهضة الثأر بقنا