أعلن الدفاع المدني ومصادر رسمية أردنية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المملكة، مساء أمس الجمعة، إلى 12 شخصًا. وقال إياد العمرو المتحدث باسم الدفاع المدني ل"فرانس برس": إن "عدد ضحايا الأحوال الجوية السائدة والسيول ارتفع إلى 12 حالة وفاة بينهم أحد غطاسي كوادر الدفاع المدني". وأضاف أن "عمليات البحث تجري عن طفلة مفقودة بعد العثور على جثة واحدة"، مشيرًا إلى "مشاركة قوات مسلحة أردنية وقوات درك في عمليات البحث". من جهته، أكد محافظ مأدبا، حسن القيام، أن "فرق الإنقاذ عثرت على جثة فتاة كانت فقدت مع عائلتها مساء أمس جراء السيول في منطقة الهيدان في مأدبا". وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أنه "بهذا تبقى فتاة واحدة تتكثف جهود الإنقاذ للعثور عليها". وكان الجيش أعلن، اليوم السبت، إرسال طائرات عمودية للمساعدة في أعمال البحث في منطقة الوالة في مأدبا وناقلات جنود إلى منطقة الجفر في معان جنوب المملكة "لإنقاذ مواطنين حاصرتهم السيول". وأشار إلى "سحب عشرات المركبات المدنية التي كانت عالقة في منطقة ضبعة (جنوبعمان)، وتسببت في إغلاق الطريق العام لعدة ساعات". من جانبه، أكد وزير المياه والري رائد أبو السعود أن "سدود المملكة الرئيسية ال 14 خزنت خلال ال 48 ساعة الماضية حوالى 26 بالمئة من طاقتها التخزينية الكاملة والبالغة 336 مليون متر مكعب". وبين الضحايا خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مأدبا (32 كلم جنوبعمان) وطفلة في معان (212 كلم) وثلاثة في ضبعا جنوبعمان. وكانت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة أعلنت في حصيلة أولية مساء الجمعة مقتل سبعة أشخاص. وقامت السلطات الجمعة بإجلاء 3762 سائحًا من مختلف الجنسيات كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية جنوبالأردن. وقررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في جميع مدارس المملكة السبت. ودعت مديرية الأمن العام المواطنين قائلة: "نظرا للأحوال الجوية السائدة إلى ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً". وشهدت البتراء ووادي موسى في الجنوب ومناطق أخرى أمطارًا غزيرة وسيولا جارفة. وكان 21 شخصًا لقوا حتفهم قبل أسبوعين غالبيتهم تلامذة مدرسة كانوا في حافلة جرفتها سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت. وبعد أسبوع من الحادث قدم وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب استقالتيهما.