قال الكاتب الجزائري "محمد جعفر" أن وصول مجموعته القصصية "ابتكار الألم" للقائمة القصيرة لجائزة الملتقى العربي بالكويت، هو تحفيز ثمين تلقاه ككاتب أولا، كذلك هو انتصار للكتابة المختلفة، وهذا هو ما راهن عليه في المجموعة. وأضاف "جعفر" في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": حاولت في "ابتكار الألم" منذ البداية أن أتجاوز الحكائي لصالح الفكرة، فالسرد كما أراه هو فكرة ألوبها وأحاورها بحكاية، و تصبح الحكاية في هذه الحالة مثلها مثل أي عنصر من عناصر الفن القصصي، مجرد رافد له، وتؤدي دورها الفاعل فيه، لكن دون أن تتحكم في سيرورة الأحداث، الإشتغال أيضا كان على التقنية من منطلق تصوري أن لكل قصة أسلوبها الخاص، والذي يكشف عن تيمتها، فكل قصة هي ابتكار. وقال "جعفر" أنه في الوقت الحالي تغلب على القصة الحكاية، وبدل أن تلعب الحكاية دورها المحفز في القص، أعتقد أنها مؤخرًا تعمل على عرقلته، إذ باتت النصوص تتشابه، ونادرا ما نقع على نص مختلف. يذكر أن محمد جعفر روائي وقاص جزائري، صدر له العديد من الأعمال، منها طقوس امرأة لا تنام مجموعة قصصية. هذيان نواقيس القيامة رواية. مزامير الحجر رواية. وصدرت المجموعة المتنافسة قي القائمة القصيرة لجائزة الملتقى عن منشورات ضفاف والاختلاف عام 2017، فى 100 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 11 قصة. ويعرض الجزائري جعفر بإحدى عشرة قصة عددا من الموضوعات الاجتماعية المهمة للمرأة المقموعة بواقعها الاجتماعي والرجل المكبل بقسوة الحياة، محللا بعمق موضوعة الألم والحزن والانكسار عارضا لها من خلال نماذج بشرية تتعايش معها وأخرى ترفضها بينما توجد نماذج أخرى تتجاوز الألم إلى مناطق إبداعية جاعلة منه طريقة للخروج من الألم إلى النجاح، قصص محمد جعفر تأتي مجتمعة بأسلوب سردي واقعي منوعا بتقنياته السردية. ويأتى على غلاف المجموعة: الألم هنا وهو شعور أو انفعال يمتاز الكائن البشري بوعيه له، لا يقع فقط على ضحية، وليس مجرد قدر تعيس أو مفاجأة صادمة، ولكنه _ويا للغرابة_ موضع بحث عنه واستدراج له، وإلى درجة يتم معها اجتراحه، أو "ابتكاره" على حد تعبير المؤلف ومن دون الوقوع في غواية المازوخية "تعذيب الذات". الكاتب الجزائري محمد جعفر ابتكار الألم